• السؤال : يقول أنا طالب علم منذو ثلاث سنين وماتحصلت على كثير شيء لا حفظت القرآن ولا الاحاديث ولا المتون ، والأن مقبلون على سنة جديدة فما نصيحتك؟

    الجواب : الحق يا أخي قد يكون التقصير منك، وإلا فإن الله عز وجل يقول ﴿ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ﴾ [العلق ٣] ، هذا خبر الله خبر العليم الخبير، العالم بحالك والعالم بأفعالك.
    اقرأ، تعلم وربك الأكرم، يمنحك العلم، ويوسع لك فيه.
    فالعلم يحتاج إلى تفرغ.
    يحتاج إلى صفاء ذهن.
    يحتاج إلى همة عالية.
    يحتاج إلى نبل طباع.
    يحتاج إلى سلامة ذهن.
    يحتاج إلى غيرة على دين الله، وعلى منهج السلف.
    يحتاج إلى محبة في الدين.
    العلم يحتاج من الإنسان إلى أن يبذل الغالي والنفيس لأجله.
    يا طالب العلم لا ترضى به بدناً :: فقد ظفرت ورب اللوح والقلم .
    (ليس مثل العلم شيء لمن صلحت نيته).
    ﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمۡ تَكُن تَعۡلَمُۚ وَكَانَ فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكَ عَظِیمࣰا﴾ [النساء ١١٣]
    سماه الله الفضل العظيم ، لكن كثيرا من طلاب العلم يعطي العلم فضلة وقته، وإنسان يعطي العلم فضلة وقته هذا ما سيحصل شيئا ولا سيستفيد إلا إذا شاب الغراب ، وأبيضَّ القار ، وانقلب الليل إلى نهار.
    و (لا يستطاع العلم براحة الجسم) هكذا يقول يحيى ابن أبي كثير رحمه الله .
    التقصير قد يكون منك.
    قد يكون عندك نوع عدم
    فهم كغيرك من طلاب العلم.
    عدم حفظ كغيرك من طلاب العلم.
    لكن الثلاث السنوات الإنسان يتأهل فيها، فالحفظ بالتحفظ والعلم بالتعلم ، ويكسب فيها الخير الكثير.
    الجامعة وهي جامعة قرروها أربع سنوات، يصير الإنسان دكتوراً أو مهندساً، أو يصير صانعاً لكثيرٍ من الأشياء، أو يصير مدرساً، أربع سنوات ليست بالقليلة .
    لكن الواقع أن القصور حاصل في كثير من طلاب العلم، لا يريد أن يخرج من قوقعته؛ يرضى بالحالة التي هو عليها، يرضى يكون مع الناس يصلي ويروح.
    لا ينفع هذا!! لابد أن تجاهد نفسك في الحفظ.
    الكسائي يقولون كان راعي غنم ، فعير بعضهم به وذهب يتعلم وصار إماما في النحو .
    ابن حزم أُنكر عليه قضية تحية المسجد ، صلى قاله له لماذا تصلي؟ ترك الصلاة قال له ماذا تصلي ؟
    فذهب وطلب العلم وصار أماما كبيرا ، ناس عندهم غيرة ، أما الأن همم هابطة، لكن طالب علم قد ترك أباه وأمه، وهجر موطنه، وترك تجارته، وذهب لطلب العلم، ثم تسلط عليه الشيطان، ما هو حول العلم، يمكن ان يقعد معك ساعة ساعتين قرقر كما يقول الباكستان.
    وما هو مستعد أن يبذل نصف ساعة لحفظ صفحة من كتاب الله ، ﴿وَقُلِ ٱعۡمَلُوا۟ فَسَیَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ ،
    اعمل وأبشر من الله عز وجل بالخير ، {إِنَّا لَا نُضِیعُ أَجۡرَ مَنۡ أَحۡسَنَ عَمَلًا﴾ .
    ثم الذكاء، يُصقل بالحفظ والمراجعة، فكم من إنسان يكون شبه بليد ، وإذا به بممارسة العلم بممارسة الحفظ ، والدعاء لله عز وجل، مع السؤال والتفهم وإذا به يصير من العلماء المعتبرين، بعد ذلك والرب كريم .
    الأمر الثاني: لا تقل ما حصلت شيئا وأنت مع اهل الخير والصلاح ، الجلوس معهم خير ، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم ، وإذا كنت تقرأ قرآنا وتراجع أنت في خير.
    ليس بشرط أن يصير الناس جميعهم علماء ، الله عز وجل فضَّل بعض الناس على بعض في الرزق المعنوي وفي الرزق الحسي .
    فهذا هو.
    لا نزدري هذه المجالس وإن قل علمنا وقل حفظنا وقل نفعنا ، فنحن بخير ، يكفي أننا سلمنا من مجالس القيل والقال والتلافز والدشوش، والقات ومجالسة السيئين نحن بخير، يكفي أننا نصلي جماعة ونحضر الخير نسمع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، نسمع التوحيد نكثر سواد أهل السنة وسواد المسلمين.
    لكن مع ذلك الإنسان لا يرضى بالدون عليه أن يحاول دائماً أن يكون أحسن من غيره في باب العلم والعمل ، وفي باب المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن طالب العلم الذي مات وما نفع الله به في باب الدعوة ينقطع عمله والذي قد نفع الناس يجري عليه عمله.
    فالإنسان يحاول قدر الإمكان ويستعين بالله قبل ذلك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (استعن بالله ولا تعجز) ويبشر من الله بالخير، والله كريم.
    فما عليك إلا أن تستعين بالكريم سبحانه وتعالى، وابشر منه سيعلمك سيفهمك ، سيمكنك ، و (إن تصدق الله يصدقك ، وإن تصدق الله يصدقك) أنت ابذل الأسباب التي تعينت عليك وما تبالي بما ليس عليك.
    عليك أن تأتي بما عليك تتعلم ، تتحفظ ، تراجع ، تعمل ، تكتب وما في بابها، والعلم يهبه الله.

    نسأل الله أن يعلمنا وإياكم على طاعته، ومرضاته.
    والله يا أخوة أن الإسلام يحارب من الداخل والخارج، يحارب في بلاد العرب والعجم، يحارب من الأبيض والأسود ، يحارب من الجن والإنس ، حرب على الإسلام، وإن لم تكن عندنا غيرة على الإسلام أن في إيماننا ضعف وانحطاط ، أنت الأن من أسباب حفظ الإسلام ، من اسباب حفظ الإيمان ، قال الله تعالى: ﴿إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ﴾ [الحجر ٩] حفظه بالصحابة ، حفظه بالعلماء بعد الصحابة ، ويحفظه إلى

    أن تقوم الساعة بالعلماء (إن الله يبعث على كل رأس مئة سنة من يجدد لها دينها) فليس هناك مثل العلم ، والله لا تجارة ولا صناعة ولا ملك،ولا شيء ينصر الله عز وجل به الإسلام كالعلم .
    ﴿هُوَ ٱلَّذِیۤ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِینِ ٱلۡحَقِّ لِیُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّینِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ﴾ والهدى هو العلم النافع ، ودين الحق هو العمل الصالح ، الحمدلله .
    أبو محمد الزُّعكري ١ محرم ١٤٤٧.
    السؤال : يقول أنا طالب علم منذو ثلاث سنين وماتحصلت على كثير شيء لا حفظت القرآن ولا الاحاديث ولا المتون ، والأن مقبلون على سنة جديدة فما نصيحتك؟ الجواب : الحق يا أخي قد يكون التقصير منك، وإلا فإن الله عز وجل يقول ﴿ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ﴾ [العلق ٣] ، هذا خبر الله خبر العليم الخبير، العالم بحالك والعالم بأفعالك. اقرأ، تعلم وربك الأكرم، يمنحك العلم، ويوسع لك فيه. فالعلم يحتاج إلى تفرغ. يحتاج إلى صفاء ذهن. يحتاج إلى همة عالية. يحتاج إلى نبل طباع. يحتاج إلى سلامة ذهن. يحتاج إلى غيرة على دين الله، وعلى منهج السلف. يحتاج إلى محبة في الدين. العلم يحتاج من الإنسان إلى أن يبذل الغالي والنفيس لأجله. يا طالب العلم لا ترضى به بدناً :: فقد ظفرت ورب اللوح والقلم . (ليس مثل العلم شيء لمن صلحت نيته). ﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمۡ تَكُن تَعۡلَمُۚ وَكَانَ فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكَ عَظِیمࣰا﴾ [النساء ١١٣] سماه الله الفضل العظيم ، لكن كثيرا من طلاب العلم يعطي العلم فضلة وقته، وإنسان يعطي العلم فضلة وقته هذا ما سيحصل شيئا ولا سيستفيد إلا إذا شاب الغراب ، وأبيضَّ القار ، وانقلب الليل إلى نهار. و (لا يستطاع العلم براحة الجسم) هكذا يقول يحيى ابن أبي كثير رحمه الله . التقصير قد يكون منك. قد يكون عندك نوع عدم فهم كغيرك من طلاب العلم. عدم حفظ كغيرك من طلاب العلم. لكن الثلاث السنوات الإنسان يتأهل فيها، فالحفظ بالتحفظ والعلم بالتعلم ، ويكسب فيها الخير الكثير. الجامعة وهي جامعة قرروها أربع سنوات، يصير الإنسان دكتوراً أو مهندساً، أو يصير صانعاً لكثيرٍ من الأشياء، أو يصير مدرساً، أربع سنوات ليست بالقليلة . لكن الواقع أن القصور حاصل في كثير من طلاب العلم، لا يريد أن يخرج من قوقعته؛ يرضى بالحالة التي هو عليها، يرضى يكون مع الناس يصلي ويروح. لا ينفع هذا!! لابد أن تجاهد نفسك في الحفظ. الكسائي يقولون كان راعي غنم ، فعير بعضهم به وذهب يتعلم وصار إماما في النحو . ابن حزم أُنكر عليه قضية تحية المسجد ، صلى قاله له لماذا تصلي؟ ترك الصلاة قال له ماذا تصلي ؟ فذهب وطلب العلم وصار أماما كبيرا ، ناس عندهم غيرة ، أما الأن همم هابطة، لكن طالب علم قد ترك أباه وأمه، وهجر موطنه، وترك تجارته، وذهب لطلب العلم، ثم تسلط عليه الشيطان، ما هو حول العلم، يمكن ان يقعد معك ساعة ساعتين قرقر كما يقول الباكستان. وما هو مستعد أن يبذل نصف ساعة لحفظ صفحة من كتاب الله ، ﴿وَقُلِ ٱعۡمَلُوا۟ فَسَیَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ ، اعمل وأبشر من الله عز وجل بالخير ، {إِنَّا لَا نُضِیعُ أَجۡرَ مَنۡ أَحۡسَنَ عَمَلًا﴾ . ثم الذكاء، يُصقل بالحفظ والمراجعة، فكم من إنسان يكون شبه بليد ، وإذا به بممارسة العلم بممارسة الحفظ ، والدعاء لله عز وجل، مع السؤال والتفهم وإذا به يصير من العلماء المعتبرين، بعد ذلك والرب كريم . الأمر الثاني: لا تقل ما حصلت شيئا وأنت مع اهل الخير والصلاح ، الجلوس معهم خير ، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم ، وإذا كنت تقرأ قرآنا وتراجع أنت في خير. ليس بشرط أن يصير الناس جميعهم علماء ، الله عز وجل فضَّل بعض الناس على بعض في الرزق المعنوي وفي الرزق الحسي . فهذا هو. لا نزدري هذه المجالس وإن قل علمنا وقل حفظنا وقل نفعنا ، فنحن بخير ، يكفي أننا سلمنا من مجالس القيل والقال والتلافز والدشوش، والقات ومجالسة السيئين نحن بخير، يكفي أننا نصلي جماعة ونحضر الخير نسمع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، نسمع التوحيد نكثر سواد أهل السنة وسواد المسلمين. لكن مع ذلك الإنسان لا يرضى بالدون عليه أن يحاول دائماً أن يكون أحسن من غيره في باب العلم والعمل ، وفي باب المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن طالب العلم الذي مات وما نفع الله به في باب الدعوة ينقطع عمله والذي قد نفع الناس يجري عليه عمله. فالإنسان يحاول قدر الإمكان ويستعين بالله قبل ذلك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (استعن بالله ولا تعجز) ويبشر من الله بالخير، والله كريم. فما عليك إلا أن تستعين بالكريم سبحانه وتعالى، وابشر منه سيعلمك سيفهمك ، سيمكنك ، و (إن تصدق الله يصدقك ، وإن تصدق الله يصدقك) أنت ابذل الأسباب التي تعينت عليك وما تبالي بما ليس عليك. عليك أن تأتي بما عليك تتعلم ، تتحفظ ، تراجع ، تعمل ، تكتب وما في بابها، والعلم يهبه الله. نسأل الله أن يعلمنا وإياكم على طاعته، ومرضاته. والله يا أخوة أن الإسلام يحارب من الداخل والخارج، يحارب في بلاد العرب والعجم، يحارب من الأبيض والأسود ، يحارب من الجن والإنس ، حرب على الإسلام، وإن لم تكن عندنا غيرة على الإسلام أن في إيماننا ضعف وانحطاط ، أنت الأن من أسباب حفظ الإسلام ، من اسباب حفظ الإيمان ، قال الله تعالى: ﴿إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ﴾ [الحجر ٩] حفظه بالصحابة ، حفظه بالعلماء بعد الصحابة ، ويحفظه إلى أن تقوم الساعة بالعلماء (إن الله يبعث على كل رأس مئة سنة من يجدد لها دينها) فليس هناك مثل العلم ، والله لا تجارة ولا صناعة ولا ملك،ولا شيء ينصر الله عز وجل به الإسلام كالعلم . ﴿هُوَ ٱلَّذِیۤ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِینِ ٱلۡحَقِّ لِیُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّینِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ﴾ والهدى هو العلم النافع ، ودين الحق هو العمل الصالح ، الحمدلله . أبو محمد الزُّعكري ١ محرم ١٤٤٧.
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 29 Visualizações 0 Anterior
  • التهنئة بالعام الهجري الجديد
    ⬛⬜🟥
    مدخل :
    تنقسم الشهور إلى أشهر شمسية وقمرية وهي التي تسمى بالأشهر الميلادية والهجرية وهذه الأشهر مما اعتادت على اعتبارها الأمم من زمن قديم من قبل الإسلام إلا أن العبرة الحسابية لاتكون إلا بالأشهر القمرية ( الهجربة ) وليس هذا من باب التعصب ولكنه من باب العمل بقوله تعالى : { هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ }
    فجعل الله تعالى للشمس وظيفة وللقمر وظيفة وخص القمر أن قدره منازل لنعلم عدد الشهور والحساب وهذا دليل على اعتبار أشهره
    قال الإمام ابن كثير رحمه الله : بالشمس تُعرف الأيام ، وبسير القمر تُعرف الشهور والأعوام اهـ

    مسألة: ماحكم التهنئة بمناسبة دخول سنة هجرية جديدة؟
    الجواب :
    ◾ نحن كمسلمين يجب أن نكون أمة اتباع لا أمة ابتداع فما اختلفنا فيه من أمر رجعنا لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ونظرنا هل فعل ذلك فنفعله أو لم يفعله فلا نفعله ؛ لأننا لن نجد النور في أي طريق إلا في طريقه عليه الصلاة والسلام
    ◾ ولو نظرنا لمسألة التهنئات بالشكل العام لرأيناها على نوعين:
    تهنية مشروعة وتهنئة ممنوعة
    ◾ ولو وددنا مناقشة التهنئة بمناسبة العام [ الهجري ] الجديد بشكل خاص وهل هو من المسائل المشروعة أم الممنوعة ؟
    نقول :
    للعلماء في مسالة التهنئة بالعيد الهجري ثلاثة أقوال :

    1️⃣ المنع مطلقاً وهو ظاهر فتوى العلامة الفوزان حفظه الله وعلل أن ذاك يتدرج للبدع
    وهو مذهب اللجنة الدائمة أيضاً برئاسة ال الشيخ وعضوية كل من الفوزان والغديان وبكر أبو زيد

    2️⃣ الجواز مطلقاً وهذا مذهب العلامة السعدي حسب ما نشر عنه العام الماضي بهذه المناسبة من قبل بعض طلاب العلم ونسيت أين وضعتها

    3️⃣ منع التهنئة وجواز الرد وهذا مذهب الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله

    والمذهب الأول هو الراجح وهو متفق مع المذهب الثالث من حيث منع التهنئة ووقع ترجيحه لأسباب :

    أولاً : أن اليهود بهنؤون بعضهم بعضاً برأس السنة العبرية والتي تبدأ بشهر تشري
    وأن النصارى يهنؤون بعضهم بعضاً برأس السنة الميلادية والتي تبدأ بشهر يناير
    وأن المجوس يهنؤون بعضهم بعيد النيروز وهو أول السنة عندهم
    وعليه فقيام المسلمين بنفس الفعل يعتبر من التشبه بهم كيف وهو فعل العرب في أيام الجاهلية فقد تهني ملوكها في الأول من محرم ولما جاء الاسلام انتهى ذلك فكيف نؤيد رجوع هذه العادة

    ثانياً: أن التساهل بهذا الشأن باب من أبواب البدع ، وإنما أجاز بعض العلماء الرد على المهنئ لأنه دعا لك ولا يصح عندهم عدم الرد عليه ، وإن أحببت العمل بهذا المذهب فليكن مع نصيحته كي لايكون ردك عليه ظاهره الاقرار له

    ثالثاً: ومن أجمل ماقبل هنا : كيف نهنئ بعضنا بذهاب سنة كاملة من أعمارنا وإنما تكون التهنئة بنعمة يشكر الله عليها لا بذهاب العمر


    كتبه أخوكم
    أبو العباس أنور الرفاعي
    28ـ ذي الحجة ـ 1440 هـ

    https://t.me/anwar2015
    التهنئة بالعام الهجري الجديد ⬛⬜🟥 مدخل : تنقسم الشهور إلى أشهر شمسية وقمرية وهي التي تسمى بالأشهر الميلادية والهجرية وهذه الأشهر مما اعتادت على اعتبارها الأمم من زمن قديم من قبل الإسلام إلا أن العبرة الحسابية لاتكون إلا بالأشهر القمرية ( الهجربة ) وليس هذا من باب التعصب ولكنه من باب العمل بقوله تعالى : { هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ } فجعل الله تعالى للشمس وظيفة وللقمر وظيفة وخص القمر أن قدره منازل لنعلم عدد الشهور والحساب وهذا دليل على اعتبار أشهره قال الإمام ابن كثير رحمه الله : بالشمس تُعرف الأيام ، وبسير القمر تُعرف الشهور والأعوام اهـ مسألة: ماحكم التهنئة بمناسبة دخول سنة هجرية جديدة؟ الجواب : ◾ نحن كمسلمين يجب أن نكون أمة اتباع لا أمة ابتداع فما اختلفنا فيه من أمر رجعنا لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ونظرنا هل فعل ذلك فنفعله أو لم يفعله فلا نفعله ؛ لأننا لن نجد النور في أي طريق إلا في طريقه عليه الصلاة والسلام ◾ ولو نظرنا لمسألة التهنئات بالشكل العام لرأيناها على نوعين: تهنية مشروعة وتهنئة ممنوعة ◾ ولو وددنا مناقشة التهنئة بمناسبة العام [ الهجري ] الجديد بشكل خاص وهل هو من المسائل المشروعة أم الممنوعة ؟ نقول : للعلماء في مسالة التهنئة بالعيد الهجري ثلاثة أقوال : 1️⃣ المنع مطلقاً وهو ظاهر فتوى العلامة الفوزان حفظه الله وعلل أن ذاك يتدرج للبدع وهو مذهب اللجنة الدائمة أيضاً برئاسة ال الشيخ وعضوية كل من الفوزان والغديان وبكر أبو زيد 2️⃣ الجواز مطلقاً وهذا مذهب العلامة السعدي حسب ما نشر عنه العام الماضي بهذه المناسبة من قبل بعض طلاب العلم ونسيت أين وضعتها 3️⃣ منع التهنئة وجواز الرد وهذا مذهب الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله والمذهب الأول هو الراجح وهو متفق مع المذهب الثالث من حيث منع التهنئة ووقع ترجيحه لأسباب : أولاً : أن اليهود بهنؤون بعضهم بعضاً برأس السنة العبرية والتي تبدأ بشهر تشري وأن النصارى يهنؤون بعضهم بعضاً برأس السنة الميلادية والتي تبدأ بشهر يناير وأن المجوس يهنؤون بعضهم بعيد النيروز وهو أول السنة عندهم وعليه فقيام المسلمين بنفس الفعل يعتبر من التشبه بهم كيف وهو فعل العرب في أيام الجاهلية فقد تهني ملوكها في الأول من محرم ولما جاء الاسلام انتهى ذلك فكيف نؤيد رجوع هذه العادة ثانياً: أن التساهل بهذا الشأن باب من أبواب البدع ، وإنما أجاز بعض العلماء الرد على المهنئ لأنه دعا لك ولا يصح عندهم عدم الرد عليه ، وإن أحببت العمل بهذا المذهب فليكن مع نصيحته كي لايكون ردك عليه ظاهره الاقرار له ثالثاً: ومن أجمل ماقبل هنا : كيف نهنئ بعضنا بذهاب سنة كاملة من أعمارنا وإنما تكون التهنئة بنعمة يشكر الله عليها لا بذهاب العمر كتبه أخوكم أبو العباس أنور الرفاعي 28ـ ذي الحجة ـ 1440 هـ https://t.me/anwar2015
    T.ME
    قناة أنور الرفاعي الدعوية
    You can view and join @anwar2015 right away.
    Like
    1
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 67 Visualizações 0 Anterior
  • ❐أبو محمد طاهر السماوي❐, [24/06/2025 10:09]
    > *📌"التهنئة برأس السنة الهجرية... بين المخالفة الشرعية والتقليد الأعمى".*

    الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، ورضي لنا الإسلام دينًا، وجعل في اتباع سنة نبيه ﷺ الفلاح والنجاة، وفي الابتداع الهلاك والشتات، والصلاة والسلام على خير من بعثه الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

    فإن من الظواهر المنتشرة في هذا الزمان تهنئة الناس بعضهم بعضًا ببداية السنة الهجرية الجديدة، وهو أمر لم يُعرف في القرون المفضلة، ولا نُقل عن النبي ﷺ، ولا عن أحدٍ من صحابته رضي الله عنهم، ولا عن التابعين لهم بإحسان، مع كثرة المناسبات التي مرت عليهم، ومواسم الخير التي كانت أمامهم، فهل خفي عليهم الخير حتى اهتدى إليه من جاء بعدهم؟! وأوجه المنع منها أمور وهي:

    أولاً: ليست من هدي النبي ﷺ ولا سنته ولم يُنقل عن النبي ﷺ ولا عن أحد من الصحابة ولا القرون الثلاثة المفضلة أنهم كانوا يهنئون بعضهم ببداية العام الهجري، وقد قال النبي ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه البخاري (2697) ومسلم (1718)].

    قال الإمام مالك رحمه الله: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة، فقد زعم أن محمدًا ﷺ خان الرسالة، لأن الله يقول: ﴿ٱلۡیَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِینَكُمۡ﴾" [المائدة: 3].

    ثانيًا: لم يفعلها الصحابة ولا التابعون ولو كان التهنئة ببداية السنة الهجرية خيرًا، لسبقنا إليه الصحابة، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم، وكل بدعة ضلالة". [اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (1/94)].

    ثالثًا: تشبّه بأهل الكتاب في المواسم والطقوس وقد نهانا الشرع عن التشبّه بالكفار، خاصة في أعيادهم ومناسباتهم، قال ﷺ: «من تشبَّه بقومٍ فهو منهم» [رواه أبو داود (4031) وصححه الألباني].
    وإن من التهنئة برأس السنة الهجرية صورة من صور الاحتفال الزمني الموسمي الذي ابتدعوه في السنة الميلادية، وهو تشبّه ظاهر، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "اجتنبوا أعداء الله في عيدهم" [رواه البيهقي في السنن الكبرى].

    رابعًا: رأس السنة الهجرية مجرد تأريخ إداري وإنما وضع التأريخ الهجري في عهد عمر رضي الله عنه لأغراض إدارية، لا تعبدية، كما في الآثار الواردة في كتب التاريخ، وليس في هذا اليوم فضيلة مخصوصة شرعًا، فلا تهنئة ولا عبادة مخصوصة له.

    خامسًا: التهنئة تفتح باب البدع والتدرّج في الغلو كل بدعة تبدأ بخطوة، ومن ثم تتوسع: تهنئة، ثم بطاقات، ثم هدايا، ثم عطلات، ثم احتفالات، ثم تشبه تام بما عليه أهل الكفر، وهذا هو باب الغلو والتوسع المحرم، وقد حذر منه النبي ﷺ بقوله:
    «إياكم والغلو، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو» [رواه النسائي (3057) وصححه ابن حجر].

    قال الشاطبي في الاعتصام (1/37): "البدعة تبدأ صغيرة في عين صاحبها، ثم تتسع حتى تكون دِينًا يُتبع".

    سادسًا: مخالفة هدي السلف الصالح
    قال الإمام الأوزاعي: "عليك بآثار من سلف، وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول" [اللالكائي (1/149)].
    وقد كان منهج السلف ترك التوسع في مواسم لم يثبت فيها نص، بل كان السلف أشد الناس اتباعًا، وأبعدهم عن البدع.

    سابعًا: يُضعف الفهم الصحيح للدين ويشوّه مفهوم العبادة والتوسع في تهنئة رأس السنة، وما يصاحبها من طقوس، يجعل العامة يظنون أن لها أصلاً في الشريعة، وهذا تمييع لمفاهيم الدين، وتشويش على السنن الثابتة. ونحن نرى من يحتفل في بالسنة ولا يصوم عاشوراء، وهذا من آثار البدع التي تقتل السنن.
    قال شيخ الإسلام: ليس لأهل الإسلام عيدٌ سوى ما شرعه الله ورسوله ﷺ، كعيد الفطر والأضحى والجمعة، وما سواها من الأعياد فهو من أعياد الجاهلية والبدع".

    ثامنا: الوقوع في البدعة أو إحياؤها بين الناس فمن هنأ بسنة هجرية جديدة ظنًا منه أنها شعيرة مشروعة، فقد وقع في بدعة إضافية، قال النبي ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [متفق عليه].

    تاسعا: تشويه مفهوم السنة والعبادة حين تنتشر مثل هذه التهاني، يختلط الأمر على العامة، فيحسبونها من هدي النبي ﷺ، فتضيع معالم السنة، ويصبح البديل المبتدع بديلاً للمشروع الثابت.
    قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: "كل عبادة لم يتعبدها أصحاب محمد ﷺ فلا تعبدوها، فإن الأول لم يترك للآخر مقالًا" [الشافعي في الأم 1/252].

    عاشرا: تقوية مظاهر التشبّه بالكفار فالتهنئة الموسمية من الطقوس النصرانية المعروفة، خصوصًا في رأس السنة الميلادية، ومن شاركهم في عادتهم فقد تشبه بهم، وقد قال النبي ﷺ: «من تشبّه بقومٍ فهو منهم» [رواه أبو داود (4031)، وصححه الألباني].

    الحادي عشر: تمييع الفهم الصحيح للدين حين تُمزج البدع بالدين، ويمارس الناس طقوسًا موسمية لا أثر لها في الشريعة، يتحول الدين إلى مجموعة عادات موسمية فارغة، لا تمت للإيمان بصلة.

    قال الإمام الشاطبي رحمه الله في الاعتصام (1/39): "كلما قُوِّيت البدع، ضَعُفت السنن، حتى تُمحى كلها أو أكثرها".

    الثاني عشر: إحياء عادة لا أصل لها فإن هذه التهنئة لا سند لها من الشرع، ولا أثر لها من الصحابة، لم يثبت عن النبي ﷺ ولا عن أحد من الصحابة أنهم هنأوا بدخول العام الهجري، ولو كان خيرًا لسبقونا إليه.

    الثالث عشر: إحداث الفتنة والخلاف فحين ينهى العلماء والمشايخ عنها، ويرى العامة أنها عادة مستحبة، يقع الخلاف والخصام، وتُتَّهم السنة بأنها تُفرق، والحق أن البدعة هي التي تثير الفتنة.

    الرابع عشر: التوسع في البدعة حتى تصبح دينًا كالهدايا، والعطلات، والاحتفالات، وتزيين البيوت، وتخصيص الأدعية، وهذا ما نراه واقعًا اليوم، مما حذر منه السلف.
    قال الشاطبي: "البدعة تبدأ صغيرة، ثم تكبر حتى يُظن أنها من الدين" [الاعتصام 1/45].

    الخامس عشر: الغلو في تعظيم المواسم غير المشروعة وهذا من شأن أهل الأهواء والطرقية الصوفية والغلو من أسباب الهلاك، قال ﷺ: «إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو» [رواه النسائي وصححه ابن الألباني].

    السادس عشر: تعدي حدود المشروع فالإسلام شرع عيدين: الفطر والأضحى، ويوم الجمعة. قال النبي ﷺ: «إن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا» [متفق عليه].
    فمن زاد عليها فقد ابتدع في الدين ما ليس منه.

    قال ابن تيمية رحمه الله: "ليس لأهل الإسلام عيد سوى ما شرعه الله ورسوله ﷺ، وما سواه فهو بدعة" [الفتاوى 25/298]
    نسأل الله أن يحيينا على السنة، ويميتنا عليها، وأن يرزقنا اتباع النبي ﷺ ظاهرًا وباطنًا، والحمد لله أولًا وآخرًا.

    كتبه/ أبو محمد طاهر السماوي
    ٢٩/ ذو الحجة / ١٤٤٦ هجرية.

    *نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين*

    ════ ❁✿❁ ════
    https://t.me/taheer77
           ════ ❁✿❁ ════
    https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y
    *✍ انشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*
    ❐أبو محمد طاهر السماوي❐, [24/06/2025 10:09] > *📌"التهنئة برأس السنة الهجرية... بين المخالفة الشرعية والتقليد الأعمى".* الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، ورضي لنا الإسلام دينًا، وجعل في اتباع سنة نبيه ﷺ الفلاح والنجاة، وفي الابتداع الهلاك والشتات، والصلاة والسلام على خير من بعثه الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن من الظواهر المنتشرة في هذا الزمان تهنئة الناس بعضهم بعضًا ببداية السنة الهجرية الجديدة، وهو أمر لم يُعرف في القرون المفضلة، ولا نُقل عن النبي ﷺ، ولا عن أحدٍ من صحابته رضي الله عنهم، ولا عن التابعين لهم بإحسان، مع كثرة المناسبات التي مرت عليهم، ومواسم الخير التي كانت أمامهم، فهل خفي عليهم الخير حتى اهتدى إليه من جاء بعدهم؟! وأوجه المنع منها أمور وهي: أولاً: ليست من هدي النبي ﷺ ولا سنته ولم يُنقل عن النبي ﷺ ولا عن أحد من الصحابة ولا القرون الثلاثة المفضلة أنهم كانوا يهنئون بعضهم ببداية العام الهجري، وقد قال النبي ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه البخاري (2697) ومسلم (1718)]. قال الإمام مالك رحمه الله: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة، فقد زعم أن محمدًا ﷺ خان الرسالة، لأن الله يقول: ﴿ٱلۡیَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِینَكُمۡ﴾" [المائدة: 3]. ثانيًا: لم يفعلها الصحابة ولا التابعون ولو كان التهنئة ببداية السنة الهجرية خيرًا، لسبقنا إليه الصحابة، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم، وكل بدعة ضلالة". [اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (1/94)]. ثالثًا: تشبّه بأهل الكتاب في المواسم والطقوس وقد نهانا الشرع عن التشبّه بالكفار، خاصة في أعيادهم ومناسباتهم، قال ﷺ: «من تشبَّه بقومٍ فهو منهم» [رواه أبو داود (4031) وصححه الألباني]. وإن من التهنئة برأس السنة الهجرية صورة من صور الاحتفال الزمني الموسمي الذي ابتدعوه في السنة الميلادية، وهو تشبّه ظاهر، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "اجتنبوا أعداء الله في عيدهم" [رواه البيهقي في السنن الكبرى]. رابعًا: رأس السنة الهجرية مجرد تأريخ إداري وإنما وضع التأريخ الهجري في عهد عمر رضي الله عنه لأغراض إدارية، لا تعبدية، كما في الآثار الواردة في كتب التاريخ، وليس في هذا اليوم فضيلة مخصوصة شرعًا، فلا تهنئة ولا عبادة مخصوصة له. خامسًا: التهنئة تفتح باب البدع والتدرّج في الغلو كل بدعة تبدأ بخطوة، ومن ثم تتوسع: تهنئة، ثم بطاقات، ثم هدايا، ثم عطلات، ثم احتفالات، ثم تشبه تام بما عليه أهل الكفر، وهذا هو باب الغلو والتوسع المحرم، وقد حذر منه النبي ﷺ بقوله: «إياكم والغلو، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو» [رواه النسائي (3057) وصححه ابن حجر]. قال الشاطبي في الاعتصام (1/37): "البدعة تبدأ صغيرة في عين صاحبها، ثم تتسع حتى تكون دِينًا يُتبع". سادسًا: مخالفة هدي السلف الصالح قال الإمام الأوزاعي: "عليك بآثار من سلف، وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول" [اللالكائي (1/149)]. وقد كان منهج السلف ترك التوسع في مواسم لم يثبت فيها نص، بل كان السلف أشد الناس اتباعًا، وأبعدهم عن البدع. سابعًا: يُضعف الفهم الصحيح للدين ويشوّه مفهوم العبادة والتوسع في تهنئة رأس السنة، وما يصاحبها من طقوس، يجعل العامة يظنون أن لها أصلاً في الشريعة، وهذا تمييع لمفاهيم الدين، وتشويش على السنن الثابتة. ونحن نرى من يحتفل في بالسنة ولا يصوم عاشوراء، وهذا من آثار البدع التي تقتل السنن. قال شيخ الإسلام: ليس لأهل الإسلام عيدٌ سوى ما شرعه الله ورسوله ﷺ، كعيد الفطر والأضحى والجمعة، وما سواها من الأعياد فهو من أعياد الجاهلية والبدع". ثامنا: الوقوع في البدعة أو إحياؤها بين الناس فمن هنأ بسنة هجرية جديدة ظنًا منه أنها شعيرة مشروعة، فقد وقع في بدعة إضافية، قال النبي ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [متفق عليه]. تاسعا: تشويه مفهوم السنة والعبادة حين تنتشر مثل هذه التهاني، يختلط الأمر على العامة، فيحسبونها من هدي النبي ﷺ، فتضيع معالم السنة، ويصبح البديل المبتدع بديلاً للمشروع الثابت. قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: "كل عبادة لم يتعبدها أصحاب محمد ﷺ فلا تعبدوها، فإن الأول لم يترك للآخر مقالًا" [الشافعي في الأم 1/252]. عاشرا: تقوية مظاهر التشبّه بالكفار فالتهنئة الموسمية من الطقوس النصرانية المعروفة، خصوصًا في رأس السنة الميلادية، ومن شاركهم في عادتهم فقد تشبه بهم، وقد قال النبي ﷺ: «من تشبّه بقومٍ فهو منهم» [رواه أبو داود (4031)، وصححه الألباني]. الحادي عشر: تمييع الفهم الصحيح للدين حين تُمزج البدع بالدين، ويمارس الناس طقوسًا موسمية لا أثر لها في الشريعة، يتحول الدين إلى مجموعة عادات موسمية فارغة، لا تمت للإيمان بصلة. قال الإمام الشاطبي رحمه الله في الاعتصام (1/39): "كلما قُوِّيت البدع، ضَعُفت السنن، حتى تُمحى كلها أو أكثرها". الثاني عشر: إحياء عادة لا أصل لها فإن هذه التهنئة لا سند لها من الشرع، ولا أثر لها من الصحابة، لم يثبت عن النبي ﷺ ولا عن أحد من الصحابة أنهم هنأوا بدخول العام الهجري، ولو كان خيرًا لسبقونا إليه. الثالث عشر: إحداث الفتنة والخلاف فحين ينهى العلماء والمشايخ عنها، ويرى العامة أنها عادة مستحبة، يقع الخلاف والخصام، وتُتَّهم السنة بأنها تُفرق، والحق أن البدعة هي التي تثير الفتنة. الرابع عشر: التوسع في البدعة حتى تصبح دينًا كالهدايا، والعطلات، والاحتفالات، وتزيين البيوت، وتخصيص الأدعية، وهذا ما نراه واقعًا اليوم، مما حذر منه السلف. قال الشاطبي: "البدعة تبدأ صغيرة، ثم تكبر حتى يُظن أنها من الدين" [الاعتصام 1/45]. الخامس عشر: الغلو في تعظيم المواسم غير المشروعة وهذا من شأن أهل الأهواء والطرقية الصوفية والغلو من أسباب الهلاك، قال ﷺ: «إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو» [رواه النسائي وصححه ابن الألباني]. السادس عشر: تعدي حدود المشروع فالإسلام شرع عيدين: الفطر والأضحى، ويوم الجمعة. قال النبي ﷺ: «إن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا» [متفق عليه]. فمن زاد عليها فقد ابتدع في الدين ما ليس منه. قال ابن تيمية رحمه الله: "ليس لأهل الإسلام عيد سوى ما شرعه الله ورسوله ﷺ، وما سواه فهو بدعة" [الفتاوى 25/298] نسأل الله أن يحيينا على السنة، ويميتنا عليها، وأن يرزقنا اتباع النبي ﷺ ظاهرًا وباطنًا، والحمد لله أولًا وآخرًا. كتبه/ أبو محمد طاهر السماوي ٢٩/ ذو الحجة / ١٤٤٦ هجرية. *نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين* ════ ❁✿❁ ════ https://t.me/taheer77        ════ ❁✿❁ ════ https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y *✍ انشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*
    T.ME
    ❐أبو محمد طاهر السماوي❐
    ❀ قال الإمام عبدالله بن المبارك، كتب إليّ سفيان الثوري -رحمه الله- : «بُثَّ علمك ؛ واحذر الشهرة». حلية الأولياء (٧٠/٧) تابعونا على https://tahear77.blogspot.com مشرف القناة @Saeed20224
    Like
    1
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 83 Visualizações 0 Anterior
  • `قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى" :(٢٥٣/٢٣).`

    "ﻣَﻦْ اﻋْﺘَﻘَﺪَ ﺃَﻥَّ اﻟﺼَّﻼَﺓَ ﻓِﻲ ﺑَﻴْﺘِﻪِ ﺃَﻓْﻀَﻞُ ﻣِﻦْ ﺻَﻼَﺓِ اﻟْﺠَﻤَﺎﻋَﺔِ ﻓِﻲ ﻣَﺴَﺎﺟِﺪِ اﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ ﻓَﻬُﻮَ ﺿَﺎﻝٌّ ﻣُﺒْﺘَﺪِﻉٌ ﺑِﺎﺗِّﻔَﺎﻕِ اﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ."
    `قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى" :(٢٥٣/٢٣).` "ﻣَﻦْ اﻋْﺘَﻘَﺪَ ﺃَﻥَّ اﻟﺼَّﻼَﺓَ ﻓِﻲ ﺑَﻴْﺘِﻪِ ﺃَﻓْﻀَﻞُ ﻣِﻦْ ﺻَﻼَﺓِ اﻟْﺠَﻤَﺎﻋَﺔِ ﻓِﻲ ﻣَﺴَﺎﺟِﺪِ اﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ ﻓَﻬُﻮَ ﺿَﺎﻝٌّ ﻣُﺒْﺘَﺪِﻉٌ ﺑِﺎﺗِّﻔَﺎﻕِ اﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ."
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 59 Visualizações 0 Anterior
  • لطيفة! ابن حجر كان يهرب البضائع خفية عن الجميع

    ذكر السخاوي في الجواهر والدرر في ترجمة ابن حجر 3/ 1058

    [وكان - أي ابن حجر - يحتال في المواطن التي يؤخذ فيها المكس على الذهب بأن يأمر بجعله في وعاء سمنٍ أو عسلٍ أو نحو ذلك قبل وضع شيء فيه، ثم يختم عليه بما يكون حائلاً بينه وبين ما يوضع فيه، ثم يملؤه بما يكون مناسباً للظرف؛ فلا يُتَفطَّن لذلك]
    لطيفة! ابن حجر كان يهرب البضائع خفية عن الجميع ذكر السخاوي في الجواهر والدرر في ترجمة ابن حجر 3/ 1058 [وكان - أي ابن حجر - يحتال في المواطن التي يؤخذ فيها المكس على الذهب بأن يأمر بجعله في وعاء سمنٍ أو عسلٍ أو نحو ذلك قبل وضع شيء فيه، ثم يختم عليه بما يكون حائلاً بينه وبين ما يوضع فيه، ثم يملؤه بما يكون مناسباً للظرف؛ فلا يُتَفطَّن لذلك]
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 165 Visualizações 0 Anterior
  • تنبيه مهم: لا يجوز ‎#صيام يوم الثالث عشر من ذي الحجة إلا لمن لم يجد الهدي فهي ‎#أيام_عيد فعن عروة عن عائشة وعن سالم عن ابن عمر قالا لم يرخص في أيام ‎#التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد ‎#الهدي. أخرجه البخاري.
    فقوله: لم يرخص دليل على المنع في حق غير من رخص له والله أعلم.
    تنبيه مهم: لا يجوز ‎#صيام يوم الثالث عشر من ذي الحجة إلا لمن لم يجد الهدي فهي ‎#أيام_عيد فعن عروة عن عائشة وعن سالم عن ابن عمر قالا لم يرخص في أيام ‎#التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد ‎#الهدي. أخرجه البخاري. فقوله: لم يرخص دليل على المنع في حق غير من رخص له والله أعلم.
    Like
    1
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 98 Visualizações 0 Anterior
  • عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال:

    ‏استعيذوا بالله من خشوع النفاق، قيل ‏له: وما خشوع النفاق ؟، قال: أن يرى ‏الجسد خاشعًا، والقلب ليس بخاشع.

    ‏📔ابن الجوزي | صفة الصفوة (٢٤٣/١)

    عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: ‏استعيذوا بالله من خشوع النفاق، قيل ‏له: وما خشوع النفاق ؟، قال: أن يرى ‏الجسد خاشعًا، والقلب ليس بخاشع. ‏📔ابن الجوزي | صفة الصفوة (٢٤٣/١)
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 161 Visualizações 0 Anterior
  • عن الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهما، أن رسول الله ﷺ قال :
    *" دع ما يَريبكَ إلى ما لا يَريبُكَ ، فإنَّ الصِّدقَ طُمأنينةٌ وإنَّ الكذبَ رِيبةٌ ".*
    📚 صحيح الترمذي (٢٥١٨)

    ◻️ قـــال العلامــة ابـن بـاز رحمه اللہ تعالـى :
    *يعني: دع الذي تشك فيه إلى الشيء الواضح الذي ليس فيه شك .. فإذا حصل عندك أمران: أحدهما واضح حلّه، والآخر فيه شبهة، فاترك الذي فيه الشبهة احتياطًا، واعمل بالواضح الذي ليس فيه شبهة من مالٍ أو لباسٍ أو صحبةٍ أو غير ذلك (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) كلمة جامعة من جوامع الكلم، فالشيء الذي فيه شبهة تخشى أن يكون حرامًا دعه، واستعمل الواضح الذي ما فيه شبهة، سواء مأكل أو مشرب أو لباس أو كلام أو غير ذلك، وهذا يُعتبر من جوامع الكلم .*
    📚 مجموع الفتاوى لابن باز .
    عن الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهما، أن رسول الله ﷺ قال : *" دع ما يَريبكَ إلى ما لا يَريبُكَ ، فإنَّ الصِّدقَ طُمأنينةٌ وإنَّ الكذبَ رِيبةٌ ".* 📚 صحيح الترمذي (٢٥١٨) ◻️ قـــال العلامــة ابـن بـاز رحمه اللہ تعالـى : *يعني: دع الذي تشك فيه إلى الشيء الواضح الذي ليس فيه شك .. فإذا حصل عندك أمران: أحدهما واضح حلّه، والآخر فيه شبهة، فاترك الذي فيه الشبهة احتياطًا، واعمل بالواضح الذي ليس فيه شبهة من مالٍ أو لباسٍ أو صحبةٍ أو غير ذلك (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) كلمة جامعة من جوامع الكلم، فالشيء الذي فيه شبهة تخشى أن يكون حرامًا دعه، واستعمل الواضح الذي ما فيه شبهة، سواء مأكل أو مشرب أو لباس أو كلام أو غير ذلك، وهذا يُعتبر من جوامع الكلم .* 📚 مجموع الفتاوى لابن باز .
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 101 Visualizações 0 Anterior
  • ✍🏻من يقاتل من؟ ومن يقتل من؟

    إنّها أسئلةٌ حارقةٌ، تدمي القلب قبل أن تُدمي الجسد، وتُدمع العين قبل أن تُنزف الدماء. أسئلةٌ تكشفُ عن حقيقةٍ مُرَّةٍ، أَنَّنا أصبحنا دمى على رقعةِ شطرنجٍ عالميةٍ، تُحركنا أيادٍ خفيةٌ لغاياتٍ ليست لنا.

    انظروا إلى أرجائنا، إلى الدماءِ السائلةِ، إلى الأوطانِ الممزقةِ. مَن يقاتلُ؟ مَن يقتلُ؟ المقاتلون، الذين يرفعون راياتٍ مختلفةٍ وشعاراتٍ براقةٍ، لم يحملوا السلاحَ يومًا ليرفعوا رايتنا، أو ليُصونوا كرامتنا، أو ليُعلوا شأننا أو ليدافعوا عن ديننا أو ليكونوا إخوتنا أو ليجبروا كسرنا. لم تُبذلْ الأرواحُ في سبيلِ عزّتِنا، ولم تُسفكْ الدماءُ لنصرتنا. بل قاتلوا "بنا" وجعلوا من أجسادنا دروعًا، ومن شبابنا وقودًا لنارٍ أوقدوها هم لغاياتهم الخاصة، ومصالحهم التي لا تمتُّ لنا بصلة. استنزفوا مواردنا، أهلكوا أرضنا، فرقوا جمعنا؛ أوقعوا بيننا العداوات والبغضاء؛وأفسدوا علينا كلَّ سبيلٍ للنهوض، غيرَ آبهينَ بما خلفوه من دمارٍ وخرابٍ يئنُّ تحت وطأتِه أجيالٌ قادمةٌ.

    أما اليهودُ ومن خلفهم، الذين يُظهرون عداءهم لنا، فالمفاجأةُ أنهم لم يقاتلوا أولئك المقاتلين مباشرةً. لم يخوضوا معهم معاركُ طاحنةً تُدكُّ فيها الحصونُ، وتُهزمُ الجيوشُ. بل الأدهى والأمرُّ أنهم قاتلونا "بهم". لقد سمحوا لهم، بل وربما دعموهم خفيةً، ليخوضوا صراعاتٍ ضدنا نحن. لقد زرعوا بذورَ الفتنةِ، وغذوا نيرانَ الخلافاتِ بين صفوفنا، حتى أصبحنا نطعنُ بعضنا بعضًا بسكينٍ صنعها الأعداءُ. استخدموا فصيلًا منا سيفًا مسلطًا على رقابِ فصيلٍ آخر، ليضمنوا بذلك إضعافَ المنطقةِ من الداخلِ، وتشتيتَ جهودنا عن قضايانا الحقيقيةِ، التي على رأسها قضيتنا المركزيةُ.

    ألا يُدمي القلبَ أن نكونَ مجردَ أوراقٍ تُلعبُ على مائدةِ القمارِ العالميةِ، وبيادقَ تُحركها أيادٍ خفيةٍ؟ ألا يُشعلُ فينا غضبًا أن دماءنا تُسفكُ من أجلِ مصالحِ الآخرين؟

    متى نكسرُ أغلالَ الوهمِ التي كبَّلتْ عقولنا؟ متى نرمي أوهامَ الزيفِ التي أعمَتْ أبصارنا؟ متى نرى الحقيقةَ واضحةً كالشمسِ: أننا لم نكنْ سوى أدواتٍ في صراعٍ لا يمتُّ لنا بصلةٍ، وأن دماءنا سالتْ وما عادتْ إلا لتسقي زرعَ أعدائنا؟ أليسَ من العارِ أن يكونَ خلاصُنا في يقظتِنا، وأن عزَّتَنا في وحدتِنا، ونحن ما زلنا نرتكبُ الأخطاءَ نفسها مرارًا وتكرارًا؟

    فمَن يقاتلُ من؟ ومَن يقتلُ من؟ سؤالٌ يجبُ أن يُدويَ في كلِّ قلبٍ، وأن يُزلزلَ كلَّ ضميرٍ، لعلنا نجدُ الإجابةَ في صحوةٍ حقيقيةٍ تُعيدُ لنا كرامتَنا المسلوبةَ.

    فالخلاص الحقيقي الرجوع إلى الصراط الرباني والطريق النبوي والمنهج السلفي الذي حفظ الله به أصحاب القرون الأولى التي كانوا أعزة فلما تنكبنا عن طريقهم تهنا في أزقة الهوى وشتات الضلال ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.

    كتبه/
    أبو محمد السماوي وفقه الله

    ════ ❁✿❁ ════
    قناة التليجرام
    https://t.me/taheer77
    ════ ❁✿❁ ════
    قناة الواتساب
    https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y
    *✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*
    ✍🏻من يقاتل من؟ ومن يقتل من؟ إنّها أسئلةٌ حارقةٌ، تدمي القلب قبل أن تُدمي الجسد، وتُدمع العين قبل أن تُنزف الدماء. أسئلةٌ تكشفُ عن حقيقةٍ مُرَّةٍ، أَنَّنا أصبحنا دمى على رقعةِ شطرنجٍ عالميةٍ، تُحركنا أيادٍ خفيةٌ لغاياتٍ ليست لنا. انظروا إلى أرجائنا، إلى الدماءِ السائلةِ، إلى الأوطانِ الممزقةِ. مَن يقاتلُ؟ مَن يقتلُ؟ المقاتلون، الذين يرفعون راياتٍ مختلفةٍ وشعاراتٍ براقةٍ، لم يحملوا السلاحَ يومًا ليرفعوا رايتنا، أو ليُصونوا كرامتنا، أو ليُعلوا شأننا أو ليدافعوا عن ديننا أو ليكونوا إخوتنا أو ليجبروا كسرنا. لم تُبذلْ الأرواحُ في سبيلِ عزّتِنا، ولم تُسفكْ الدماءُ لنصرتنا. بل قاتلوا "بنا" وجعلوا من أجسادنا دروعًا، ومن شبابنا وقودًا لنارٍ أوقدوها هم لغاياتهم الخاصة، ومصالحهم التي لا تمتُّ لنا بصلة. استنزفوا مواردنا، أهلكوا أرضنا، فرقوا جمعنا؛ أوقعوا بيننا العداوات والبغضاء؛وأفسدوا علينا كلَّ سبيلٍ للنهوض، غيرَ آبهينَ بما خلفوه من دمارٍ وخرابٍ يئنُّ تحت وطأتِه أجيالٌ قادمةٌ. أما اليهودُ ومن خلفهم، الذين يُظهرون عداءهم لنا، فالمفاجأةُ أنهم لم يقاتلوا أولئك المقاتلين مباشرةً. لم يخوضوا معهم معاركُ طاحنةً تُدكُّ فيها الحصونُ، وتُهزمُ الجيوشُ. بل الأدهى والأمرُّ أنهم قاتلونا "بهم". لقد سمحوا لهم، بل وربما دعموهم خفيةً، ليخوضوا صراعاتٍ ضدنا نحن. لقد زرعوا بذورَ الفتنةِ، وغذوا نيرانَ الخلافاتِ بين صفوفنا، حتى أصبحنا نطعنُ بعضنا بعضًا بسكينٍ صنعها الأعداءُ. استخدموا فصيلًا منا سيفًا مسلطًا على رقابِ فصيلٍ آخر، ليضمنوا بذلك إضعافَ المنطقةِ من الداخلِ، وتشتيتَ جهودنا عن قضايانا الحقيقيةِ، التي على رأسها قضيتنا المركزيةُ. ألا يُدمي القلبَ أن نكونَ مجردَ أوراقٍ تُلعبُ على مائدةِ القمارِ العالميةِ، وبيادقَ تُحركها أيادٍ خفيةٍ؟ ألا يُشعلُ فينا غضبًا أن دماءنا تُسفكُ من أجلِ مصالحِ الآخرين؟ متى نكسرُ أغلالَ الوهمِ التي كبَّلتْ عقولنا؟ متى نرمي أوهامَ الزيفِ التي أعمَتْ أبصارنا؟ متى نرى الحقيقةَ واضحةً كالشمسِ: أننا لم نكنْ سوى أدواتٍ في صراعٍ لا يمتُّ لنا بصلةٍ، وأن دماءنا سالتْ وما عادتْ إلا لتسقي زرعَ أعدائنا؟ أليسَ من العارِ أن يكونَ خلاصُنا في يقظتِنا، وأن عزَّتَنا في وحدتِنا، ونحن ما زلنا نرتكبُ الأخطاءَ نفسها مرارًا وتكرارًا؟ فمَن يقاتلُ من؟ ومَن يقتلُ من؟ سؤالٌ يجبُ أن يُدويَ في كلِّ قلبٍ، وأن يُزلزلَ كلَّ ضميرٍ، لعلنا نجدُ الإجابةَ في صحوةٍ حقيقيةٍ تُعيدُ لنا كرامتَنا المسلوبةَ. فالخلاص الحقيقي الرجوع إلى الصراط الرباني والطريق النبوي والمنهج السلفي الذي حفظ الله به أصحاب القرون الأولى التي كانوا أعزة فلما تنكبنا عن طريقهم تهنا في أزقة الهوى وشتات الضلال ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم. كتبه/ أبو محمد السماوي وفقه الله ════ ❁✿❁ ════ قناة التليجرام https://t.me/taheer77 ════ ❁✿❁ ════ قناة الواتساب https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y *✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*
    T.ME
    ❐أبو محمد طاهر السماوي❐
    ❀ قال الإمام عبدالله بن المبارك، كتب إليّ سفيان الثوري -رحمه الله- : «بُثَّ علمك ؛ واحذر الشهرة». حلية الأولياء (٧٠/٧) تابعونا على https://tahear77.blogspot.com مشرف القناة @Saeed20224
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 139 Visualizações 0 Anterior
  • ‏📚 أحسن الأقوال في بيان فضائل الأعمال

    🎙 الفائدة ➿ ( فضل الصيام )

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمداً عبدهُ ورسوله أما بعد:
    في ما يتعلق بالفضائل يسر الله عز وجل وفرض وشرع للمسلمين: الصيام.
    هذهِ العبادة الجليلة التي تقرب إلى الله عز وجل حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صام يوماً في سبيل الله باعد اللهُ وجههُ من النار ذلك اليوم سبعين خريفا»، وجعل الله عز وجل بابًا في الجنة يُقال لهُ: الريان يدخل منهُ الصائمون لا يدخل منهُ غيرهم، وقد امتدح الله عز وجل الصائمين في مواطن من كتابه وهكذا يقول: { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} ومن هذا صيام رمضان قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رمضان إلى رمضان كفارة لما بينهما» وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» وقال صلى الله عليه وسلم: «رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم خرج ولم يغفر له» دليل على أن صيام رمضان وما فيهِ من الأعمال من أسباب تكفير الذنوب والمعاصي.
    وما سُميَ رمضان إلا لأنه يربذ الذنوب ويحرقها ويتلفها وقيل: بأنه سمي رمضان لأن تسمية الشهور كانت في مبدأ الحر: الصيف وهكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر كصيام الدهر»، وأخبرَ أنهُ يذهب وحر الصدر وقال صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان ثم أتبعهُ ستة من شوال كانَ كصيام الدهر» كما أخبرَ النبي صلى الله عليه وسلم أن «صوم يوم عرفة يكفر السنة الماضية والسنة الآتية»، «وصوم يوم عاشوراء يكفر السنة الماضية».
    وأخبرَ صلى الله عليه وسلم: «إن أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم». وصام رسول الله صلى الله عليه وسلم شعبان إلا قليل وقيل: صامهُ كله. وهذا لبركة الصيام ولعظيم أجره أضافه الله إلى نفسه بقولهِ: «كلُّ عَمَل ابن آدَم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجْزِي به»، أضافه إلى نفسه مع أن جميع الأعمال له، الصلاة له، والزكاة له، والحج له: {قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّـهِ رَبِّ العالَمينَ * لا شَريكَ لَهُ } ومع ذلك أضاف الصوم إلى نفسه لعظيم أجره وعظيم بركته وعظيم الإخلاص فيه ولأن فيه رقة للقلب واذهاب لما يسبب القسوة والغفلة من كثرة المأكولات والمطعُومات المنكوحات ونحو ذلك.
    فعلى المسلمين أن يستبشروا بمثل هذه الفريضة العظيمة لفضلها العظيم، فهو من أركان الإسلام الخمسة ومن الدين الذي علمناه جبريل عليهِ السلام والله المستعان.
    ومما يدل على فضيلته أن الله فرض الصيام على جميع الأديان إلا أنهم غيروا بدلوا وبقي أهل الإسلام على فريضة الله سبحانهُ وتعالى.

    🔗 رابط الشيخ على قناة التلجرام
    t.me/A_lzoukory‎
    🔹🔸🔹🔸🔹🔸
    ‏📚 أحسن الأقوال في بيان فضائل الأعمال 🎙 الفائدة ➿ ( فضل الصيام ) الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمداً عبدهُ ورسوله أما بعد: في ما يتعلق بالفضائل يسر الله عز وجل وفرض وشرع للمسلمين: الصيام. هذهِ العبادة الجليلة التي تقرب إلى الله عز وجل حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صام يوماً في سبيل الله باعد اللهُ وجههُ من النار ذلك اليوم سبعين خريفا»، وجعل الله عز وجل بابًا في الجنة يُقال لهُ: الريان يدخل منهُ الصائمون لا يدخل منهُ غيرهم، وقد امتدح الله عز وجل الصائمين في مواطن من كتابه وهكذا يقول: { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} ومن هذا صيام رمضان قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رمضان إلى رمضان كفارة لما بينهما» وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» وقال صلى الله عليه وسلم: «رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم خرج ولم يغفر له» دليل على أن صيام رمضان وما فيهِ من الأعمال من أسباب تكفير الذنوب والمعاصي. وما سُميَ رمضان إلا لأنه يربذ الذنوب ويحرقها ويتلفها وقيل: بأنه سمي رمضان لأن تسمية الشهور كانت في مبدأ الحر: الصيف وهكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر كصيام الدهر»، وأخبرَ أنهُ يذهب وحر الصدر وقال صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان ثم أتبعهُ ستة من شوال كانَ كصيام الدهر» كما أخبرَ النبي صلى الله عليه وسلم أن «صوم يوم عرفة يكفر السنة الماضية والسنة الآتية»، «وصوم يوم عاشوراء يكفر السنة الماضية». وأخبرَ صلى الله عليه وسلم: «إن أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم». وصام رسول الله صلى الله عليه وسلم شعبان إلا قليل وقيل: صامهُ كله. وهذا لبركة الصيام ولعظيم أجره أضافه الله إلى نفسه بقولهِ: «كلُّ عَمَل ابن آدَم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجْزِي به»، أضافه إلى نفسه مع أن جميع الأعمال له، الصلاة له، والزكاة له، والحج له: {قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّـهِ رَبِّ العالَمينَ * لا شَريكَ لَهُ } ومع ذلك أضاف الصوم إلى نفسه لعظيم أجره وعظيم بركته وعظيم الإخلاص فيه ولأن فيه رقة للقلب واذهاب لما يسبب القسوة والغفلة من كثرة المأكولات والمطعُومات المنكوحات ونحو ذلك. فعلى المسلمين أن يستبشروا بمثل هذه الفريضة العظيمة لفضلها العظيم، فهو من أركان الإسلام الخمسة ومن الدين الذي علمناه جبريل عليهِ السلام والله المستعان. ومما يدل على فضيلته أن الله فرض الصيام على جميع الأديان إلا أنهم غيروا بدلوا وبقي أهل الإسلام على فريضة الله سبحانهُ وتعالى. 🔗 رابط الشيخ على قناة التلجرام t.me/A_lzoukory‎ 🔹🔸🔹🔸🔹🔸
    Like
    2
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 207 Visualizações 0 Anterior
  • 💎💎💎💎

    تقرأون في القناة ..

    📚 اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭاﻹﻳﻀﺎﺡ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﻟﺤﺞ ﻭاﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭاﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺿﻮء اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ.. للعلامة ابن باز رحمه الله

    https://t.me/almyh/26538

    📚 فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة.. للعلامة ابن باز رحمه الله

    https://t.me/almyh/26540

    📚 فتاوى الحج والزيارة

    https://t.me/almyh/26542

    📚 خلاصة فتاوى الحج والزيارة ( اللجنة الدائمة )

    https://t.me/almyh/26543

    🎙 فتاوى في أحكام الأضاحي لمجموعة من كبار العلماء

    https://t.me/almyh/26547

    📚 فتاوى الحج والعمرة للعلامة العثيمين في مجلدين .

    https://t.me/almyh/35331

    🎙 فتاوى صوتية للإمام الوادعي في الحج أكثر من ٧٠ فتوى .

    https://t.me/almyh/35287

    🎙فتاوى عن الحج للإمام ابن باز رحمه الله .. ١٢ فتوى في الحج ..

    https://t.me/almyh/26523

    💥 *حكم من حج عن أبيه وبيان كيفية حجه عنه* للعلامة ابن باز رحمه الله

    https://t.me/almyh/26560

    💥 *حكم الحج عن الجدة المتوفاة* للعلامة ابن باز رحمه الله

    https://t.me/almyh/26561

    💥 *حكم الحج عن الميت الذي ترك الحج متكاسلًا* العلامة ابن باز رحمه الله

    https://t.me/almyh/35155

    🔴 أفضل أيام السنة - العلامة ابن باز رحمه الله

    https://t.me/almyh/26565

    🔴 فضل عشر ذي الحجة- العلامة العثيمين رحمه الله

    https://t.me/almyh/26567

    🔴 أحكام الحج ومسائلة .. من الخطوة الأولى إلى أن يودع البيت - للشيخ الفاضل: عبدالله الإرياني

    https://t.me/almyh/19440

    🔴 السنة للحاج أن يحرم اليوم الثامن قبل الظهر - العلامة ابن باز رحمه الله

    https://t.me/almyh/26581

    🔴 أعمال الحاج يوم التروية

    https://t.me/almyh/26582

    🔴 مسائل وأحكام تتعلق بالحج ( ١ )

    https://t.me/almyh/19464

    🔴 مسائل وأحكام تتعلق بالحج ( ٢ )

    https://t.me/almyh/19510

    تبصير الناسك- للشيخ عبد المحسن العباد

    https://t.me/almyh/19546

    🔴 صفة حجة النبي صَلَّى الله عليه وسلم ..

    https://t.me/almyh/19686

    🔴 اﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ اﻟﻬﺪﻱ ﻭاﻷﺿﺤﻴﺔ ﻭاﻟﻔﺪﻳﺔ - العلامة العثيمين رحمه الله

    https://t.me/almyh/26601

    🔴 في رحاب العشر الأول من ذي الحجة.

    https://t.me/almyh/35344

    🔴 تحفيز أهل الذكر ببيان فضائل العشر للشيخ الفاضل عبد الحميد الحجوري حفظه الله

    https://t.me/almyh/35310

    🔴 مختصر أحكام الأضاحي - الشيخ الفاضل عبد الحميد الحجوري حفظه الله.

    https://t.me/almyh/35336?single

    🔴 فضل يوم عرفة- الشيخ رشاد الضالعي

    https://t.me/almyh/19698

    🔴 الحث على صيام يوم عرفة.

    https://t.me/almyh/26580

    ▪️هل فضل الدعاء يوم عرفة خاص بالحجاج أم أن فضله عام ؟ العلامة الفوزان - حفظه الله.

    https://t.me/almyh/19717

    🔴 15 مسألة تتعلق بيوم عرفة للشيخ أبي عمار ياسر العدني

    https://t.me/almyh/19731

    🔴 هل هناك أدعية مأثورة في يوم عرفة أم كلٌ يدعو بما يستطيع؟

    https://t.me/almyh/26607

    🔴 خير الدعاء دعاء يوم عرفة ..

    https://t.me/almyh/26609

    🔴 من فاته في هذا العام القيام بعرفة فليقم لله بحقه الذي عرفه - توجيه مهم جدا للحافظ ابن رجب - رحمه الله.

    https://t.me/almyh/26610

    🔴 هل الدعاء مستجاب في عشية عرفة وما الدليل؟

    https://t.me/almyh/26620

    🔴 حديث صحيح " ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﺒﺎﻫﻲ ﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻋﺸﻴﺔ ﻋﺮﻓﺔ ﺑﺄﻫﻞ ﻋﺮﻓﺔ ﻓﻴﻘﻮﻝ اﻧﻈﺮﻭا ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺷﻌﺜﺎ ﻏﺒﺮا"

    https://t.me/almyh/26622

    🔴 وأقبل العيد

    https://t.me/almyh/26632

    🔴 أحكام العيد ( ١ )

    https://t.me/almyh/19659

    🔴 أحكام العيد ( ٢ )

    https://t.me/almyh/19662

    🔴 تنبيه مهم للإمام الألباني - رحمه الله.

    https://t.me/almyh/19766

    🔴 حكم صيام الثالث عشر من أيام التشريق لمن كان يصوم أيام البيض؟

    https://t.me/almyh/19799

    🔴 الرجوع إلى المعاصي بعد الحج - فتوى مهمة للشيخ عبد العزيز الراجحي .

    https://t.me/almyh/19441

    •------------------------•
    📚 الدروس العلمية
    https://t.me/almyh
    💐💐💐
    💎💎💎💎 تقرأون في القناة .. 📚 اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭاﻹﻳﻀﺎﺡ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﻟﺤﺞ ﻭاﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭاﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺿﻮء اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ.. للعلامة ابن باز رحمه الله https://t.me/almyh/26538 📚 فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة.. للعلامة ابن باز رحمه الله https://t.me/almyh/26540 📚 فتاوى الحج والزيارة https://t.me/almyh/26542 📚 خلاصة فتاوى الحج والزيارة ( اللجنة الدائمة ) https://t.me/almyh/26543 🎙 فتاوى في أحكام الأضاحي لمجموعة من كبار العلماء https://t.me/almyh/26547 📚 فتاوى الحج والعمرة للعلامة العثيمين في مجلدين . https://t.me/almyh/35331 🎙 فتاوى صوتية للإمام الوادعي في الحج أكثر من ٧٠ فتوى . https://t.me/almyh/35287 🎙فتاوى عن الحج للإمام ابن باز رحمه الله .. ١٢ فتوى في الحج .. https://t.me/almyh/26523 💥 *حكم من حج عن أبيه وبيان كيفية حجه عنه* للعلامة ابن باز رحمه الله https://t.me/almyh/26560 💥 *حكم الحج عن الجدة المتوفاة* للعلامة ابن باز رحمه الله https://t.me/almyh/26561 💥 *حكم الحج عن الميت الذي ترك الحج متكاسلًا* العلامة ابن باز رحمه الله https://t.me/almyh/35155 🔴 أفضل أيام السنة - العلامة ابن باز رحمه الله https://t.me/almyh/26565 🔴 فضل عشر ذي الحجة- العلامة العثيمين رحمه الله https://t.me/almyh/26567 🔴 أحكام الحج ومسائلة .. من الخطوة الأولى إلى أن يودع البيت - للشيخ الفاضل: عبدالله الإرياني https://t.me/almyh/19440 🔴 السنة للحاج أن يحرم اليوم الثامن قبل الظهر - العلامة ابن باز رحمه الله https://t.me/almyh/26581 🔴 أعمال الحاج يوم التروية https://t.me/almyh/26582 🔴 مسائل وأحكام تتعلق بالحج ( ١ ) https://t.me/almyh/19464 🔴 مسائل وأحكام تتعلق بالحج ( ٢ ) https://t.me/almyh/19510 تبصير الناسك- للشيخ عبد المحسن العباد https://t.me/almyh/19546 🔴 صفة حجة النبي صَلَّى الله عليه وسلم .. https://t.me/almyh/19686 🔴 اﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ اﻟﻬﺪﻱ ﻭاﻷﺿﺤﻴﺔ ﻭاﻟﻔﺪﻳﺔ - العلامة العثيمين رحمه الله https://t.me/almyh/26601 🔴 في رحاب العشر الأول من ذي الحجة. https://t.me/almyh/35344 🔴 تحفيز أهل الذكر ببيان فضائل العشر للشيخ الفاضل عبد الحميد الحجوري حفظه الله https://t.me/almyh/35310 🔴 مختصر أحكام الأضاحي - الشيخ الفاضل عبد الحميد الحجوري حفظه الله. https://t.me/almyh/35336?single 🔴 فضل يوم عرفة- الشيخ رشاد الضالعي https://t.me/almyh/19698 🔴 الحث على صيام يوم عرفة. https://t.me/almyh/26580 ▪️هل فضل الدعاء يوم عرفة خاص بالحجاج أم أن فضله عام ؟ العلامة الفوزان - حفظه الله. https://t.me/almyh/19717 🔴 15 مسألة تتعلق بيوم عرفة للشيخ أبي عمار ياسر العدني https://t.me/almyh/19731 🔴 هل هناك أدعية مأثورة في يوم عرفة أم كلٌ يدعو بما يستطيع؟ https://t.me/almyh/26607 🔴 خير الدعاء دعاء يوم عرفة .. https://t.me/almyh/26609 🔴 من فاته في هذا العام القيام بعرفة فليقم لله بحقه الذي عرفه - توجيه مهم جدا للحافظ ابن رجب - رحمه الله. https://t.me/almyh/26610 🔴 هل الدعاء مستجاب في عشية عرفة وما الدليل؟ https://t.me/almyh/26620 🔴 حديث صحيح " ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﺒﺎﻫﻲ ﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻋﺸﻴﺔ ﻋﺮﻓﺔ ﺑﺄﻫﻞ ﻋﺮﻓﺔ ﻓﻴﻘﻮﻝ اﻧﻈﺮﻭا ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺷﻌﺜﺎ ﻏﺒﺮا" https://t.me/almyh/26622 🔴 وأقبل العيد https://t.me/almyh/26632 🔴 أحكام العيد ( ١ ) https://t.me/almyh/19659 🔴 أحكام العيد ( ٢ ) https://t.me/almyh/19662 🔴 تنبيه مهم للإمام الألباني - رحمه الله. https://t.me/almyh/19766 🔴 حكم صيام الثالث عشر من أيام التشريق لمن كان يصوم أيام البيض؟ https://t.me/almyh/19799 🔴 الرجوع إلى المعاصي بعد الحج - فتوى مهمة للشيخ عبد العزيز الراجحي . https://t.me/almyh/19441 •------------------------• 📚 الدروس العلمية https://t.me/almyh 💐💐💐
    T.ME
    📚 الدروس العلمية
    💎💎💎💎 📚 اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭاﻹﻳﻀﺎﺡ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﻟﺤﺞ ﻭاﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭاﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺿﻮء اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ.. ✍ تأليف سماحة الشيخ العلامة: عبد العزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله تعالى- •------------------------• 📚 الدروس العلمية https://t.me/almyh 💐💐💐
    Like
    2
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 226 Visualizações 0 Anterior
  • التكبير والتهليل والتلبيه


    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ قَائِمَةً عِنْدَ مَسْجِدِ ذِي الْحُلَيْفَةِ ؛ أَهَلَّ، فَقَالَ : " لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ ". قَالُوا : وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ : هَذِهِ تَلْبِيَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ نَافِعٌ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَزِيدُ مَعَ هَذَا : لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ، وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ بِيَدَيْكَ لَبَّيْكَ، وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ.

    1184 مسلم


    صحيح البخاري أبواب العمرة | باب ما يقول إذا رجع من الحج أو العمرة أو الغزو.

    1797 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَفَلَ مِنْ غَزْوٍ أَوْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ يُكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ مِنَ الْأَرْضِ ثَلَاثَ تَكْبِيرَاتٍ، ثُمَّ يَقُولُ : " لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا، حَامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ ".صحيح البخاري ( 2995, 3084, 4116, 6385 )، صحيح مسلم ( 1342, 1344 )، سنن أبي داود ( 2599, 2770 )، سنن الترمذي ( 950, 3447 )، موطأ مالك ( 1267 )، سنن الدارمي ( 2724 )، مسند أحمد ( 4496, 4569, 4636, 4717, 4960, 5295, 5830, 6311, 6374 ).


    الأعمال الصالحة مطلوبةٌ ومرغّبٌ فيها في الأيام العشر الأولى من ذي الحجة؛ إلا أن الذكر له أهمية خاصة، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ: أَيَّامُ العَشْرِ، وَالأَيَّامُ المَعْدُودَاتُ: أَيَّامُ التَّشْرِيقِ" رواه البخاري في صحيحه، ثم ذكر رواية معلقة: "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السُّوقِ في أَيام العشْر يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ الناس بِتَكْبِيرِهِمَا، وكَبَّر محمد بن علي خَلْفَ النَّافِلَةِ".

    وقد ورد ذكر الأيام المعلومات في قول الله تعالى في سورة الحج: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} (الحج: 28)، وفسّرها عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بأنها الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة، وفسَّر الأيام المعدودات الواردة في قول الله تعالى في سورة البقرة: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} (البقرة: 203) بأنها أيام التشريق - الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة -، وكان العمل الأساسي الذي طلبه الله عز وجل من عباده في هذه الأيام - المعلومات والمعدودات - هو الذِّكْر.

    وفي تطبيق عملي لهذا التفسير يذكر الإمام البخاري بصيغة معلقة: أن الصحابيين الجليلين عبد الله بن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق فيُكَبِّران، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا، فاختارا التكبير تحديدًا ليَحُثَّا الناس عليه في هذه الأيام الفاضلة، ولم يفعلا ذلك إلا لعلمهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك.

    فصار التكبير سُنَّة نبوية مهمَّة في العشر الأولى من ذي الحجة، وإن كان ذِكْر الله بشكل عامٍّ أمرًا مطلوبًا في هذا التوقيت لعموم الآيات التي ذكرناها، وقد وردت رواية صحيحة تُوَسِّع دائرة أنواع الذكر في الأيام العشر؛ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ وَلاَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ) رواه أحمد بإسناد صحيح.

    وأما صيغ التكبير فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم صيغة معينة فيها، وإنما ثبت عن صحابته رضوان الله عليهم عدة صيغ منها:

    الأولى: قول: (اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً)، وهذه الصيغة ثابتة عن سلمان الفارسي رضي الله عنه، أخرجها البيهقي في السنن الكبرى وصحح الحافظ ابن حجر سندها.

    الثانية: قول: (اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ)، وهذه الصيغة ثابتة عن ابن مسعود رضي الله عنه، أخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه.

    الثالثة: قول: (اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ وأجَلُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ)، وهذه الصيغة ثابتة عن ابن عباس رضي الله عنهما، أخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه.

    فلنحرص على إحياء هذه السُّنَّة المباركة، بتطبيقها وحث الناس عليها، حتى ننال أجر الذكر والتكبير، وأجر إحياء سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم.

    https://chat.whatsapp.com/LV63RBEGafYBeGRpTYi9Qf
    التكبير والتهليل والتلبيه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ قَائِمَةً عِنْدَ مَسْجِدِ ذِي الْحُلَيْفَةِ ؛ أَهَلَّ، فَقَالَ : " لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ ". قَالُوا : وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ : هَذِهِ تَلْبِيَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ نَافِعٌ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَزِيدُ مَعَ هَذَا : لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ، وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ بِيَدَيْكَ لَبَّيْكَ، وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ. 1184 مسلم صحيح البخاري أبواب العمرة | باب ما يقول إذا رجع من الحج أو العمرة أو الغزو. 1797 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَفَلَ مِنْ غَزْوٍ أَوْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ يُكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ مِنَ الْأَرْضِ ثَلَاثَ تَكْبِيرَاتٍ، ثُمَّ يَقُولُ : " لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا، حَامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ ".صحيح البخاري ( 2995, 3084, 4116, 6385 )، صحيح مسلم ( 1342, 1344 )، سنن أبي داود ( 2599, 2770 )، سنن الترمذي ( 950, 3447 )، موطأ مالك ( 1267 )، سنن الدارمي ( 2724 )، مسند أحمد ( 4496, 4569, 4636, 4717, 4960, 5295, 5830, 6311, 6374 ). الأعمال الصالحة مطلوبةٌ ومرغّبٌ فيها في الأيام العشر الأولى من ذي الحجة؛ إلا أن الذكر له أهمية خاصة، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ: أَيَّامُ العَشْرِ، وَالأَيَّامُ المَعْدُودَاتُ: أَيَّامُ التَّشْرِيقِ" رواه البخاري في صحيحه، ثم ذكر رواية معلقة: "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السُّوقِ في أَيام العشْر يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ الناس بِتَكْبِيرِهِمَا، وكَبَّر محمد بن علي خَلْفَ النَّافِلَةِ". وقد ورد ذكر الأيام المعلومات في قول الله تعالى في سورة الحج: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} (الحج: 28)، وفسّرها عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بأنها الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة، وفسَّر الأيام المعدودات الواردة في قول الله تعالى في سورة البقرة: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} (البقرة: 203) بأنها أيام التشريق - الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة -، وكان العمل الأساسي الذي طلبه الله عز وجل من عباده في هذه الأيام - المعلومات والمعدودات - هو الذِّكْر. وفي تطبيق عملي لهذا التفسير يذكر الإمام البخاري بصيغة معلقة: أن الصحابيين الجليلين عبد الله بن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق فيُكَبِّران، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا، فاختارا التكبير تحديدًا ليَحُثَّا الناس عليه في هذه الأيام الفاضلة، ولم يفعلا ذلك إلا لعلمهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك. فصار التكبير سُنَّة نبوية مهمَّة في العشر الأولى من ذي الحجة، وإن كان ذِكْر الله بشكل عامٍّ أمرًا مطلوبًا في هذا التوقيت لعموم الآيات التي ذكرناها، وقد وردت رواية صحيحة تُوَسِّع دائرة أنواع الذكر في الأيام العشر؛ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ وَلاَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ) رواه أحمد بإسناد صحيح. وأما صيغ التكبير فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم صيغة معينة فيها، وإنما ثبت عن صحابته رضوان الله عليهم عدة صيغ منها: الأولى: قول: (اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً)، وهذه الصيغة ثابتة عن سلمان الفارسي رضي الله عنه، أخرجها البيهقي في السنن الكبرى وصحح الحافظ ابن حجر سندها. الثانية: قول: (اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ)، وهذه الصيغة ثابتة عن ابن مسعود رضي الله عنه، أخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه. الثالثة: قول: (اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ وأجَلُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ)، وهذه الصيغة ثابتة عن ابن عباس رضي الله عنهما، أخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه. فلنحرص على إحياء هذه السُّنَّة المباركة، بتطبيقها وحث الناس عليها، حتى ننال أجر الذكر والتكبير، وأجر إحياء سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم. https://chat.whatsapp.com/LV63RBEGafYBeGRpTYi9Qf
    Like
    2
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 233 Visualizações 0 Anterior
Páginas Impulsionadas