✍إلى أصحاب الاغاني الذين استبدلوا القرآن بالاغاني. يا صاحبي، ويا رفيق الدرب! دع عنك ألحان البشر، وصدى أنغامهم الفانية، واستقبل نفحات كلام الرحمن، فهو البلسم الشافي، والنور الهادي. أتدري من بيده مقاليد الفرح والأسى؟ من يرسل الضحكة تضيء ثناياك، والدمعة تطفيء وهج عينيك؟ إنه الله، جل جلاله، رب الكون وباري الوجود. فماذا عسى أن يقدم لك لحن عابر، أو نغم زائل؟ إنها أصوات مخلوقة، من صنع بشر مثلنا، قد تلهيك لحظة، ولكنها لا تملك أن تمحو جذور الحزن من قلبك، أو أن تمنح روحك السكينة الدائمة. أما كلام الله، فهو النبع الصافي الذي يروي ظمأ الروح، والضياء الذي يكشف عتمة القلب. فيه العزاء، وفيه البشارة، وفيه الحكمة التي تهديك سبل النجاة من براثن اليأس. لا تجعل أذنك مرتعاً لأصوات قد تلهي وتغوي، وتفتح لك أبواباً يتربص بها الشيطان. اجعل قلبك وعاءً لكلام الله، فهو الحصن الحصين من وساوسه، والنور الذي يبدد ظلامه. ففي آيات القرآن شفاء لما في الصدور، وهدىً ونورٌ يضيء لك الدروب. استبدل ضعف الألحان بقوة الآيات، وزيف الأنغام بحقائق الوحي، تجد السكينة تغمر قلبك، والراحة تسكن روحك، وتدرك أن الفرح الحقيقي والسلوان الأبدي لا يكون إلا باللجوء إلى من بيده ملكوت كل شيء، الرحمن الرحيم. #أبوـمحمدـالسماوي وفقه الله نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين. https://t.me/taheer77 ════ ❁✿❁ ════ قناة الواتساب https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y ✍ انشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms

✍ التعلق بالقبور وخطورته. يا له من مشهد عجيب! قلوب الأحياء ترفرف بالدعاء، وألسنتهم تلهج بالاستغفار، وأيديهم ترتفع ضارعة إلى السماء، يسألون المولى عز وجل الرحمة والمغفرة لإخوانهم الذين سبقوهم إلى الدار الآخرة. إنها صورة رائعة تجسد أسمى معاني الأخوة الإيمانية، حيث يتواصل الأحياء مع الأموات بالدعاء الصادق والرجاء الخالص في كرم الله وجزائه. ولكن، في المقابل، نرى مشهداً آخر يثير الدهشة والاستغراب، بل ويحمل في طياته خطراً عظيماً على صفاء التوحيد ونقاء العقيدة. نسمع عن أقوام يلتفون حول قبور الصالحين، ويتوجهون إليهم بالطلب والسؤال، يستمدون منهم العون والمدد، ويستجلبون منهم الرحمة والرزق للأحياء! يا له من انقلاب في الموازين! ويا له من تحويل للوجهة! كيف يتحول المخلوق العاجز إلى معبود يُرجى ويُخاف؟ وكيف يُطلب من التراب والرفات ما لا يقدر عليه إلا رب الأرض والسموات؟ إن هذا لمن أعظم أنواع الغلو، وأشنع صور الانحراف عن جادة الحق والصواب. كيف يُستغاث بغير الله وهو القائل: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186]؟ كيف يُطلب الرزق من الأموات والله هو الرزاق ذو القوة المتين؟ كيف تُستنزل الرحمة من القبور والله هو الرحمن الرحيم؟ إن دين الصوفية الذي يدعو إلى هذا الشرك الأكبر لهو دين دخيل على الإسلام، غريب عن تعاليم القرآن والسنة النبوية المطهرة. إنه دين يلوث صفاء التوحيد، ويكدر نقاء العقيدة، ويوقع أصحابه في براثن الضلال والانحراف. فلنحذر جميعاً من هذا الخطر العظيم، ولنتمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولنتوجه بقلوبنا وأدعيتنا إلى الله وحده لا شريك له، فهو القادر على كل شيء، وهو المجيب لدعوة المضطر إذا دعاه. اللهم اهدنا صراطك المستقيم، وثبت قلوبنا على دينك القويم، وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. آمين. #أبوـمحمدـالسماوي وفقه الله نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين. https://t.me/taheer77 ════ ❁✿❁ ════ قناة الواتساب https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y ✍ انشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms