تجد بعض العلماء، يمدح كتبه لا لحب الظهور والفخر ولكن لإرغام الحُسَّاد، وذوي الضغائن والأحقاد، وكبْت الجاهلين والمتعالِمين المُدَّعين.
ومن هؤلاء علامة الدنيا جلال الدين السيوطي (ت: 911 هـ) رحمه الله تعالى
قال - رحمه الله - في ترجمته الذاتية[حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة]:

وقد كَملت عندي الآن آلات الاجتهاد بحمد الله تعالى؛ أقول ذلك تحدُّثًا بنعمة الله تعالى لا فخرًا، وأيُّ شيءٍ في الدنيا حتى يُطلب تَحصيلها بالفخر، وقد أزف الرحيل، وبدا الشيب، وذهب أطيب العمر؟!

وقال - رحمه الله - في مقامته "طرز العمامة، في التفرقة بين المقامة والقمامة": "فليس في الإسلام قُطر إلا وقد وصلَت تصانيفي إليه، ولا مِصر إلا وتجد شيئًا من كتبي لديه، ووصلَتْ إليَّ من علماء الأمصار المطالعاتُ والرسائل، ما بين راغبٍ في تأليفي وطالبٍ لجوابِ ما بعَث به من الفتاوى والمسائل".
وقال - رحمه الله - في مقامته "الدوران الفلكي، على ابن الكركي": "كتبي التي أصوغها صوغ الذهب، وأنزِّهها من الفحش والسفه والرِّيَب، وأملؤها بالفوائد ما بين مسطورٍ ومُقتضب، فلا أفرغ من مسوَّدتها إلا وقد ازدحمَت عليها الناس، وتداوَلَها الفضلاء والأكياس، وبذلوا في تحصيلها ما حوتْه الأكياس، ثم تطبق الدنيا بُعدًا وقربًا، وتسير إلى الآفاق شرقًا وغربًا.

وكذلك قال في ترجمته مفتخراً انه فاق مشائخه قال ورزقت التبحر في سبعة علوم: التفسير، والحديث، والفقه، والنحو، والمعاني، والبيان، والبديع على طريقة العرب والبلغاء، لا على طريقة العجم وأهل الفلسفة، والذي أعتقده أن الذي وصلت إليه من هذه العلوم السبعة سوى الفقه والنقول التي اطلعت عليها، لم يصل إليه ولا وقف عليه أحدمن أشياخي فضلاً عمن دونهم. أما الفقه: فلا أقول ذلك فيه، بل شيخي فيه أوسع نظرًا، وأطول باعًا_الخلفاء 📚_
تجد بعض العلماء، يمدح كتبه لا لحب الظهور والفخر ولكن لإرغام الحُسَّاد، وذوي الضغائن والأحقاد، وكبْت الجاهلين والمتعالِمين المُدَّعين. ومن هؤلاء علامة الدنيا جلال الدين السيوطي (ت: 911 هـ) رحمه الله تعالى قال - رحمه الله - في ترجمته الذاتية[حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة]: وقد كَملت عندي الآن آلات الاجتهاد بحمد الله تعالى؛ أقول ذلك تحدُّثًا بنعمة الله تعالى لا فخرًا، وأيُّ شيءٍ في الدنيا حتى يُطلب تَحصيلها بالفخر، وقد أزف الرحيل، وبدا الشيب، وذهب أطيب العمر؟! وقال - رحمه الله - في مقامته "طرز العمامة، في التفرقة بين المقامة والقمامة": "فليس في الإسلام قُطر إلا وقد وصلَت تصانيفي إليه، ولا مِصر إلا وتجد شيئًا من كتبي لديه، ووصلَتْ إليَّ من علماء الأمصار المطالعاتُ والرسائل، ما بين راغبٍ في تأليفي وطالبٍ لجوابِ ما بعَث به من الفتاوى والمسائل". وقال - رحمه الله - في مقامته "الدوران الفلكي، على ابن الكركي": "كتبي التي أصوغها صوغ الذهب، وأنزِّهها من الفحش والسفه والرِّيَب، وأملؤها بالفوائد ما بين مسطورٍ ومُقتضب، فلا أفرغ من مسوَّدتها إلا وقد ازدحمَت عليها الناس، وتداوَلَها الفضلاء والأكياس، وبذلوا في تحصيلها ما حوتْه الأكياس، ثم تطبق الدنيا بُعدًا وقربًا، وتسير إلى الآفاق شرقًا وغربًا. وكذلك قال في ترجمته مفتخراً انه فاق مشائخه قال ورزقت التبحر في سبعة علوم: التفسير، والحديث، والفقه، والنحو، والمعاني، والبيان، والبديع على طريقة العرب والبلغاء، لا على طريقة العجم وأهل الفلسفة، والذي أعتقده أن الذي وصلت إليه من هذه العلوم السبعة سوى الفقه والنقول التي اطلعت عليها، لم يصل إليه ولا وقف عليه أحدمن أشياخي فضلاً عمن دونهم. أما الفقه: فلا أقول ذلك فيه، بل شيخي فيه أوسع نظرًا، وأطول باعًا_الخلفاء 📚_
Like
1
0 Commentarii 0 Distribuiri 436 Views 0 previzualizare