بسم الله الرحمن الرحيم

إخوتي في الله، يا أهل السنة والجماعة، إن من أعظم ما يُرهب أهل البدع والضلال، ومن أشد ما يُغِيظ أعداء الحق، هو طلب العلم الشرعي والتسلح بالمعرفة الصحيحة المأخوذة من الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح.

لماذا؟
لأن الجاهل يُغرَّر به، وتُلبَّس عليه الشبهات، ويُستدرج إلى الباطل دون أن يشعر. أما طالب العلم، فهو على بصيرة، ثابت على الحق، قادر على رد الشبهات، ونشر النور في الأمة.

قال الله تعالى:
﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر: 28]
وهذا يدل على أن العلم هو سبب الخشية الحقيقية لله، ومن يخشى الله لا يُخدع ولا يُضلل.

وقال النبي ﷺ: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين" [متفق عليه].
وهذا يدل على أن الفقه في الدين علامة الخير الذي يريده الله بعبده، فهل تريد أن تكون ممن أراد الله بهم الخير؟ اطلب العلم!

أهل السنة في معركة فكرية
إن أعداء السنة لا يخشون من أهل العاطفة بقدر ما يخشون من أهل العلم، لأن العالم يواجههم بالحجة والبرهان، ويفضح انحرافاتهم، ويبطل ضلالاتهم. ومن هنا نفهم لماذا كان أئمة الإسلام أشد ما يُرهِب أهل الأهواء، لأنهم كانوا حملة العلم الصحيح.

كيف نبدأ؟

1. الإخلاص: اطلب العلم لله، لا للجدل أو الرياء.


2. التدرج: ابدأ بصغار العلم قبل كباره. تعلم العقيدة الصحيحة، الفقه، الحديث، التفسير.


3. لزوم العلماء: الزم أهل العلم الراسخين، وخذ منهم العلم الصحيح.


4. العمل بالعلم: فإن العلم بلا عمل حجة على صاحبه.


5. نشر العلم: لا تكن أنانيًا، بل علِّم غيرك، وانشر ما تعلمت.



أخيرًا
اعلموا – رحمكم الله – أن أعداء الإسلام لا ينامون، وأنتم على ثغر، فلا تؤتين الأمة من قبلكم. فطلب العلم، ونشر السنة، هو أعظم سلاح وأقوى جهاد في وجه أهل البدع والانحراف.

نسأل الله أن يجعلنا من العلماء الربانيين، وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح.

بسم الله الرحمن الرحيم إخوتي في الله، يا أهل السنة والجماعة، إن من أعظم ما يُرهب أهل البدع والضلال، ومن أشد ما يُغِيظ أعداء الحق، هو طلب العلم الشرعي والتسلح بالمعرفة الصحيحة المأخوذة من الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح. لماذا؟ لأن الجاهل يُغرَّر به، وتُلبَّس عليه الشبهات، ويُستدرج إلى الباطل دون أن يشعر. أما طالب العلم، فهو على بصيرة، ثابت على الحق، قادر على رد الشبهات، ونشر النور في الأمة. قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر: 28] وهذا يدل على أن العلم هو سبب الخشية الحقيقية لله، ومن يخشى الله لا يُخدع ولا يُضلل. وقال النبي ﷺ: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين" [متفق عليه]. وهذا يدل على أن الفقه في الدين علامة الخير الذي يريده الله بعبده، فهل تريد أن تكون ممن أراد الله بهم الخير؟ اطلب العلم! أهل السنة في معركة فكرية إن أعداء السنة لا يخشون من أهل العاطفة بقدر ما يخشون من أهل العلم، لأن العالم يواجههم بالحجة والبرهان، ويفضح انحرافاتهم، ويبطل ضلالاتهم. ومن هنا نفهم لماذا كان أئمة الإسلام أشد ما يُرهِب أهل الأهواء، لأنهم كانوا حملة العلم الصحيح. كيف نبدأ؟ 1. الإخلاص: اطلب العلم لله، لا للجدل أو الرياء. 2. التدرج: ابدأ بصغار العلم قبل كباره. تعلم العقيدة الصحيحة، الفقه، الحديث، التفسير. 3. لزوم العلماء: الزم أهل العلم الراسخين، وخذ منهم العلم الصحيح. 4. العمل بالعلم: فإن العلم بلا عمل حجة على صاحبه. 5. نشر العلم: لا تكن أنانيًا، بل علِّم غيرك، وانشر ما تعلمت. أخيرًا اعلموا – رحمكم الله – أن أعداء الإسلام لا ينامون، وأنتم على ثغر، فلا تؤتين الأمة من قبلكم. فطلب العلم، ونشر السنة، هو أعظم سلاح وأقوى جهاد في وجه أهل البدع والانحراف. نسأل الله أن يجعلنا من العلماء الربانيين، وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح.
Like
5
0 Комментарии 0 Поделились 1Кб Просмотры 1 предпросмотр