السؤال : يقول أنا طالب علم منذو ثلاث سنين وماتحصلت على كثير شيء لا حفظت القرآن ولا الاحاديث ولا المتون ، والأن مقبلون على سنة جديدة فما نصيحتك؟
الجواب : الحق يا أخي قد يكون التقصير منك، وإلا فإن الله عز وجل يقول ﴿ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ﴾ [العلق ٣] ، هذا خبر الله خبر العليم الخبير، العالم بحالك والعالم بأفعالك.
اقرأ، تعلم وربك الأكرم، يمنحك العلم، ويوسع لك فيه.
فالعلم يحتاج إلى تفرغ.
يحتاج إلى صفاء ذهن.
يحتاج إلى همة عالية.
يحتاج إلى نبل طباع.
يحتاج إلى سلامة ذهن.
يحتاج إلى غيرة على دين الله، وعلى منهج السلف.
يحتاج إلى محبة في الدين.
العلم يحتاج من الإنسان إلى أن يبذل الغالي والنفيس لأجله.
يا طالب العلم لا ترضى به بدناً :: فقد ظفرت ورب اللوح والقلم .
(ليس مثل العلم شيء لمن صلحت نيته).
﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمۡ تَكُن تَعۡلَمُۚ وَكَانَ فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكَ عَظِیمࣰا﴾ [النساء ١١٣]
سماه الله الفضل العظيم ، لكن كثيرا من طلاب العلم يعطي العلم فضلة وقته، وإنسان يعطي العلم فضلة وقته هذا ما سيحصل شيئا ولا سيستفيد إلا إذا شاب الغراب ، وأبيضَّ القار ، وانقلب الليل إلى نهار.
و (لا يستطاع العلم براحة الجسم) هكذا يقول يحيى ابن أبي كثير رحمه الله .
التقصير قد يكون منك.
قد يكون عندك نوع عدم
فهم كغيرك من طلاب العلم.
عدم حفظ كغيرك من طلاب العلم.
لكن الثلاث السنوات الإنسان يتأهل فيها، فالحفظ بالتحفظ والعلم بالتعلم ، ويكسب فيها الخير الكثير.
الجامعة وهي جامعة قرروها أربع سنوات، يصير الإنسان دكتوراً أو مهندساً، أو يصير صانعاً لكثيرٍ من الأشياء، أو يصير مدرساً، أربع سنوات ليست بالقليلة .
لكن الواقع أن القصور حاصل في كثير من طلاب العلم، لا يريد أن يخرج من قوقعته؛ يرضى بالحالة التي هو عليها، يرضى يكون مع الناس يصلي ويروح.
لا ينفع هذا!! لابد أن تجاهد نفسك في الحفظ.
الكسائي يقولون كان راعي غنم ، فعير بعضهم به وذهب يتعلم وصار إماما في النحو .
ابن حزم أُنكر عليه قضية تحية المسجد ، صلى قاله له لماذا تصلي؟ ترك الصلاة قال له ماذا تصلي ؟
فذهب وطلب العلم وصار أماما كبيرا ، ناس عندهم غيرة ، أما الأن همم هابطة، لكن طالب علم قد ترك أباه وأمه، وهجر موطنه، وترك تجارته، وذهب لطلب العلم، ثم تسلط عليه الشيطان، ما هو حول العلم، يمكن ان يقعد معك ساعة ساعتين قرقر كما يقول الباكستان.
وما هو مستعد أن يبذل نصف ساعة لحفظ صفحة من كتاب الله ، ﴿وَقُلِ ٱعۡمَلُوا۟ فَسَیَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ ،
اعمل وأبشر من الله عز وجل بالخير ، {إِنَّا لَا نُضِیعُ أَجۡرَ مَنۡ أَحۡسَنَ عَمَلًا﴾ .
ثم الذكاء، يُصقل بالحفظ والمراجعة، فكم من إنسان يكون شبه بليد ، وإذا به بممارسة العلم بممارسة الحفظ ، والدعاء لله عز وجل، مع السؤال والتفهم وإذا به يصير من العلماء المعتبرين، بعد ذلك والرب كريم .
الأمر الثاني: لا تقل ما حصلت شيئا وأنت مع اهل الخير والصلاح ، الجلوس معهم خير ، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم ، وإذا كنت تقرأ قرآنا وتراجع أنت في خير.
ليس بشرط أن يصير الناس جميعهم علماء ، الله عز وجل فضَّل بعض الناس على بعض في الرزق المعنوي وفي الرزق الحسي .
فهذا هو.
لا نزدري هذه المجالس وإن قل علمنا وقل حفظنا وقل نفعنا ، فنحن بخير ، يكفي أننا سلمنا من مجالس القيل والقال والتلافز والدشوش، والقات ومجالسة السيئين نحن بخير، يكفي أننا نصلي جماعة ونحضر الخير نسمع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، نسمع التوحيد نكثر سواد أهل السنة وسواد المسلمين.
لكن مع ذلك الإنسان لا يرضى بالدون عليه أن يحاول دائماً أن يكون أحسن من غيره في باب العلم والعمل ، وفي باب المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن طالب العلم الذي مات وما نفع الله به في باب الدعوة ينقطع عمله والذي قد نفع الناس يجري عليه عمله.
فالإنسان يحاول قدر الإمكان ويستعين بالله قبل ذلك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (استعن بالله ولا تعجز) ويبشر من الله بالخير، والله كريم.
فما عليك إلا أن تستعين بالكريم سبحانه وتعالى، وابشر منه سيعلمك سيفهمك ، سيمكنك ، و (إن تصدق الله يصدقك ، وإن تصدق الله يصدقك) أنت ابذل الأسباب التي تعينت عليك وما تبالي بما ليس عليك.
عليك أن تأتي بما عليك تتعلم ، تتحفظ ، تراجع ، تعمل ، تكتب وما في بابها، والعلم يهبه الله.
نسأل الله أن يعلمنا وإياكم على طاعته، ومرضاته.
والله يا أخوة أن الإسلام يحارب من الداخل والخارج، يحارب في بلاد العرب والعجم، يحارب من الأبيض والأسود ، يحارب من الجن والإنس ، حرب على الإسلام، وإن لم تكن عندنا غيرة على الإسلام أن في إيماننا ضعف وانحطاط ، أنت الأن من أسباب حفظ الإسلام ، من اسباب حفظ الإيمان ، قال الله تعالى: ﴿إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ﴾ [الحجر ٩] حفظه بالصحابة ، حفظه بالعلماء بعد الصحابة ، ويحفظه إلى
أن تقوم الساعة بالعلماء (إن الله يبعث على كل رأس مئة سنة من يجدد لها دينها) فليس هناك مثل العلم ، والله لا تجارة ولا صناعة ولا ملك،ولا شيء ينصر الله عز وجل به الإسلام كالعلم .
﴿هُوَ ٱلَّذِیۤ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِینِ ٱلۡحَقِّ لِیُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّینِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ﴾ والهدى هو العلم النافع ، ودين الحق هو العمل الصالح ، الحمدلله .
أبو محمد الزُّعكري ١ محرم ١٤٤٧.
الجواب : الحق يا أخي قد يكون التقصير منك، وإلا فإن الله عز وجل يقول ﴿ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ﴾ [العلق ٣] ، هذا خبر الله خبر العليم الخبير، العالم بحالك والعالم بأفعالك.
اقرأ، تعلم وربك الأكرم، يمنحك العلم، ويوسع لك فيه.
فالعلم يحتاج إلى تفرغ.
يحتاج إلى صفاء ذهن.
يحتاج إلى همة عالية.
يحتاج إلى نبل طباع.
يحتاج إلى سلامة ذهن.
يحتاج إلى غيرة على دين الله، وعلى منهج السلف.
يحتاج إلى محبة في الدين.
العلم يحتاج من الإنسان إلى أن يبذل الغالي والنفيس لأجله.
يا طالب العلم لا ترضى به بدناً :: فقد ظفرت ورب اللوح والقلم .
(ليس مثل العلم شيء لمن صلحت نيته).
﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمۡ تَكُن تَعۡلَمُۚ وَكَانَ فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكَ عَظِیمࣰا﴾ [النساء ١١٣]
سماه الله الفضل العظيم ، لكن كثيرا من طلاب العلم يعطي العلم فضلة وقته، وإنسان يعطي العلم فضلة وقته هذا ما سيحصل شيئا ولا سيستفيد إلا إذا شاب الغراب ، وأبيضَّ القار ، وانقلب الليل إلى نهار.
و (لا يستطاع العلم براحة الجسم) هكذا يقول يحيى ابن أبي كثير رحمه الله .
التقصير قد يكون منك.
قد يكون عندك نوع عدم
فهم كغيرك من طلاب العلم.
عدم حفظ كغيرك من طلاب العلم.
لكن الثلاث السنوات الإنسان يتأهل فيها، فالحفظ بالتحفظ والعلم بالتعلم ، ويكسب فيها الخير الكثير.
الجامعة وهي جامعة قرروها أربع سنوات، يصير الإنسان دكتوراً أو مهندساً، أو يصير صانعاً لكثيرٍ من الأشياء، أو يصير مدرساً، أربع سنوات ليست بالقليلة .
لكن الواقع أن القصور حاصل في كثير من طلاب العلم، لا يريد أن يخرج من قوقعته؛ يرضى بالحالة التي هو عليها، يرضى يكون مع الناس يصلي ويروح.
لا ينفع هذا!! لابد أن تجاهد نفسك في الحفظ.
الكسائي يقولون كان راعي غنم ، فعير بعضهم به وذهب يتعلم وصار إماما في النحو .
ابن حزم أُنكر عليه قضية تحية المسجد ، صلى قاله له لماذا تصلي؟ ترك الصلاة قال له ماذا تصلي ؟
فذهب وطلب العلم وصار أماما كبيرا ، ناس عندهم غيرة ، أما الأن همم هابطة، لكن طالب علم قد ترك أباه وأمه، وهجر موطنه، وترك تجارته، وذهب لطلب العلم، ثم تسلط عليه الشيطان، ما هو حول العلم، يمكن ان يقعد معك ساعة ساعتين قرقر كما يقول الباكستان.
وما هو مستعد أن يبذل نصف ساعة لحفظ صفحة من كتاب الله ، ﴿وَقُلِ ٱعۡمَلُوا۟ فَسَیَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ ،
اعمل وأبشر من الله عز وجل بالخير ، {إِنَّا لَا نُضِیعُ أَجۡرَ مَنۡ أَحۡسَنَ عَمَلًا﴾ .
ثم الذكاء، يُصقل بالحفظ والمراجعة، فكم من إنسان يكون شبه بليد ، وإذا به بممارسة العلم بممارسة الحفظ ، والدعاء لله عز وجل، مع السؤال والتفهم وإذا به يصير من العلماء المعتبرين، بعد ذلك والرب كريم .
الأمر الثاني: لا تقل ما حصلت شيئا وأنت مع اهل الخير والصلاح ، الجلوس معهم خير ، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم ، وإذا كنت تقرأ قرآنا وتراجع أنت في خير.
ليس بشرط أن يصير الناس جميعهم علماء ، الله عز وجل فضَّل بعض الناس على بعض في الرزق المعنوي وفي الرزق الحسي .
فهذا هو.
لا نزدري هذه المجالس وإن قل علمنا وقل حفظنا وقل نفعنا ، فنحن بخير ، يكفي أننا سلمنا من مجالس القيل والقال والتلافز والدشوش، والقات ومجالسة السيئين نحن بخير، يكفي أننا نصلي جماعة ونحضر الخير نسمع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، نسمع التوحيد نكثر سواد أهل السنة وسواد المسلمين.
لكن مع ذلك الإنسان لا يرضى بالدون عليه أن يحاول دائماً أن يكون أحسن من غيره في باب العلم والعمل ، وفي باب المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن طالب العلم الذي مات وما نفع الله به في باب الدعوة ينقطع عمله والذي قد نفع الناس يجري عليه عمله.
فالإنسان يحاول قدر الإمكان ويستعين بالله قبل ذلك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (استعن بالله ولا تعجز) ويبشر من الله بالخير، والله كريم.
فما عليك إلا أن تستعين بالكريم سبحانه وتعالى، وابشر منه سيعلمك سيفهمك ، سيمكنك ، و (إن تصدق الله يصدقك ، وإن تصدق الله يصدقك) أنت ابذل الأسباب التي تعينت عليك وما تبالي بما ليس عليك.
عليك أن تأتي بما عليك تتعلم ، تتحفظ ، تراجع ، تعمل ، تكتب وما في بابها، والعلم يهبه الله.
نسأل الله أن يعلمنا وإياكم على طاعته، ومرضاته.
والله يا أخوة أن الإسلام يحارب من الداخل والخارج، يحارب في بلاد العرب والعجم، يحارب من الأبيض والأسود ، يحارب من الجن والإنس ، حرب على الإسلام، وإن لم تكن عندنا غيرة على الإسلام أن في إيماننا ضعف وانحطاط ، أنت الأن من أسباب حفظ الإسلام ، من اسباب حفظ الإيمان ، قال الله تعالى: ﴿إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ﴾ [الحجر ٩] حفظه بالصحابة ، حفظه بالعلماء بعد الصحابة ، ويحفظه إلى
أن تقوم الساعة بالعلماء (إن الله يبعث على كل رأس مئة سنة من يجدد لها دينها) فليس هناك مثل العلم ، والله لا تجارة ولا صناعة ولا ملك،ولا شيء ينصر الله عز وجل به الإسلام كالعلم .
﴿هُوَ ٱلَّذِیۤ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِینِ ٱلۡحَقِّ لِیُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّینِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ﴾ والهدى هو العلم النافع ، ودين الحق هو العمل الصالح ، الحمدلله .
أبو محمد الزُّعكري ١ محرم ١٤٤٧.
السؤال : يقول أنا طالب علم منذو ثلاث سنين وماتحصلت على كثير شيء لا حفظت القرآن ولا الاحاديث ولا المتون ، والأن مقبلون على سنة جديدة فما نصيحتك؟
الجواب : الحق يا أخي قد يكون التقصير منك، وإلا فإن الله عز وجل يقول ﴿ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ﴾ [العلق ٣] ، هذا خبر الله خبر العليم الخبير، العالم بحالك والعالم بأفعالك.
اقرأ، تعلم وربك الأكرم، يمنحك العلم، ويوسع لك فيه.
فالعلم يحتاج إلى تفرغ.
يحتاج إلى صفاء ذهن.
يحتاج إلى همة عالية.
يحتاج إلى نبل طباع.
يحتاج إلى سلامة ذهن.
يحتاج إلى غيرة على دين الله، وعلى منهج السلف.
يحتاج إلى محبة في الدين.
العلم يحتاج من الإنسان إلى أن يبذل الغالي والنفيس لأجله.
يا طالب العلم لا ترضى به بدناً :: فقد ظفرت ورب اللوح والقلم .
(ليس مثل العلم شيء لمن صلحت نيته).
﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمۡ تَكُن تَعۡلَمُۚ وَكَانَ فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكَ عَظِیمࣰا﴾ [النساء ١١٣]
سماه الله الفضل العظيم ، لكن كثيرا من طلاب العلم يعطي العلم فضلة وقته، وإنسان يعطي العلم فضلة وقته هذا ما سيحصل شيئا ولا سيستفيد إلا إذا شاب الغراب ، وأبيضَّ القار ، وانقلب الليل إلى نهار.
و (لا يستطاع العلم براحة الجسم) هكذا يقول يحيى ابن أبي كثير رحمه الله .
التقصير قد يكون منك.
قد يكون عندك نوع عدم
فهم كغيرك من طلاب العلم.
عدم حفظ كغيرك من طلاب العلم.
لكن الثلاث السنوات الإنسان يتأهل فيها، فالحفظ بالتحفظ والعلم بالتعلم ، ويكسب فيها الخير الكثير.
الجامعة وهي جامعة قرروها أربع سنوات، يصير الإنسان دكتوراً أو مهندساً، أو يصير صانعاً لكثيرٍ من الأشياء، أو يصير مدرساً، أربع سنوات ليست بالقليلة .
لكن الواقع أن القصور حاصل في كثير من طلاب العلم، لا يريد أن يخرج من قوقعته؛ يرضى بالحالة التي هو عليها، يرضى يكون مع الناس يصلي ويروح.
لا ينفع هذا!! لابد أن تجاهد نفسك في الحفظ.
الكسائي يقولون كان راعي غنم ، فعير بعضهم به وذهب يتعلم وصار إماما في النحو .
ابن حزم أُنكر عليه قضية تحية المسجد ، صلى قاله له لماذا تصلي؟ ترك الصلاة قال له ماذا تصلي ؟
فذهب وطلب العلم وصار أماما كبيرا ، ناس عندهم غيرة ، أما الأن همم هابطة، لكن طالب علم قد ترك أباه وأمه، وهجر موطنه، وترك تجارته، وذهب لطلب العلم، ثم تسلط عليه الشيطان، ما هو حول العلم، يمكن ان يقعد معك ساعة ساعتين قرقر كما يقول الباكستان.
وما هو مستعد أن يبذل نصف ساعة لحفظ صفحة من كتاب الله ، ﴿وَقُلِ ٱعۡمَلُوا۟ فَسَیَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ ،
اعمل وأبشر من الله عز وجل بالخير ، {إِنَّا لَا نُضِیعُ أَجۡرَ مَنۡ أَحۡسَنَ عَمَلًا﴾ .
ثم الذكاء، يُصقل بالحفظ والمراجعة، فكم من إنسان يكون شبه بليد ، وإذا به بممارسة العلم بممارسة الحفظ ، والدعاء لله عز وجل، مع السؤال والتفهم وإذا به يصير من العلماء المعتبرين، بعد ذلك والرب كريم .
الأمر الثاني: لا تقل ما حصلت شيئا وأنت مع اهل الخير والصلاح ، الجلوس معهم خير ، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم ، وإذا كنت تقرأ قرآنا وتراجع أنت في خير.
ليس بشرط أن يصير الناس جميعهم علماء ، الله عز وجل فضَّل بعض الناس على بعض في الرزق المعنوي وفي الرزق الحسي .
فهذا هو.
لا نزدري هذه المجالس وإن قل علمنا وقل حفظنا وقل نفعنا ، فنحن بخير ، يكفي أننا سلمنا من مجالس القيل والقال والتلافز والدشوش، والقات ومجالسة السيئين نحن بخير، يكفي أننا نصلي جماعة ونحضر الخير نسمع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، نسمع التوحيد نكثر سواد أهل السنة وسواد المسلمين.
لكن مع ذلك الإنسان لا يرضى بالدون عليه أن يحاول دائماً أن يكون أحسن من غيره في باب العلم والعمل ، وفي باب المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن طالب العلم الذي مات وما نفع الله به في باب الدعوة ينقطع عمله والذي قد نفع الناس يجري عليه عمله.
فالإنسان يحاول قدر الإمكان ويستعين بالله قبل ذلك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (استعن بالله ولا تعجز) ويبشر من الله بالخير، والله كريم.
فما عليك إلا أن تستعين بالكريم سبحانه وتعالى، وابشر منه سيعلمك سيفهمك ، سيمكنك ، و (إن تصدق الله يصدقك ، وإن تصدق الله يصدقك) أنت ابذل الأسباب التي تعينت عليك وما تبالي بما ليس عليك.
عليك أن تأتي بما عليك تتعلم ، تتحفظ ، تراجع ، تعمل ، تكتب وما في بابها، والعلم يهبه الله.
نسأل الله أن يعلمنا وإياكم على طاعته، ومرضاته.
والله يا أخوة أن الإسلام يحارب من الداخل والخارج، يحارب في بلاد العرب والعجم، يحارب من الأبيض والأسود ، يحارب من الجن والإنس ، حرب على الإسلام، وإن لم تكن عندنا غيرة على الإسلام أن في إيماننا ضعف وانحطاط ، أنت الأن من أسباب حفظ الإسلام ، من اسباب حفظ الإيمان ، قال الله تعالى: ﴿إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ﴾ [الحجر ٩] حفظه بالصحابة ، حفظه بالعلماء بعد الصحابة ، ويحفظه إلى
أن تقوم الساعة بالعلماء (إن الله يبعث على كل رأس مئة سنة من يجدد لها دينها) فليس هناك مثل العلم ، والله لا تجارة ولا صناعة ولا ملك،ولا شيء ينصر الله عز وجل به الإسلام كالعلم .
﴿هُوَ ٱلَّذِیۤ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِینِ ٱلۡحَقِّ لِیُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّینِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ﴾ والهدى هو العلم النافع ، ودين الحق هو العمل الصالح ، الحمدلله .
أبو محمد الزُّعكري ١ محرم ١٤٤٧.
0 Comentários
0 Compartilhamentos
47 Visualizações
0 Anterior