*التبيين في تكفير صيام يوم عرفة السنتين*


عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : *" صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ ".*
> رواه مسلم

*قال الإمام النووي رحمه الله في "شرح مسلم" (٥١،٥٠/٨).*

ﻗَﻮْﻟُﻪُ ﺻَﻠَّﻰ اﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ (ﺻِﻴَﺎﻡُ ﻳَﻮْﻡِ ﻋَﺮَﻓَﺔَ ﺃَﺣْﺘَﺴِﺐُ ﻋَﻠَﻰ اﻟﻠَّﻪِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ).

> ﻣَﻌْﻨَﺎﻩُ ﻳُﻜَﻔِّﺮُ ﺫُﻧُﻮﺏَ ﺻَﺎﺋِﻤِﻪِ ﻓِﻲ اﻟﺴَّﻨَﺘَﻴْﻦِ ﻗَﺎﻟُﻮا ﻭَاﻟْﻤُﺮَاﺩُ ﺑِﻬَﺎ اﻟﺼَّﻐَﺎﺋِﺮُ ﻭَﺳَﺒَﻖَ ﺑَﻴَﺎﻥُ ﻣِﺜْﻞِ ﻫَﺬَا ﻓِﻲ ﺗَﻜْﻔِﻴﺮِ اﻟْﺨَﻄَﺎﻳَﺎ ﺑِﺎﻟْﻮُﺿُﻮءِ ﻭَﺫَﻛَﺮْﻧَﺎ ﻫُﻨَﺎﻙَ ﺃَﻧَّﻪُ ﺇِﻥْ ﻟَﻢْ ﺗَﻜُﻦْ ﺻَﻐَﺎﺋِﺮُ ﻳُﺮْﺟَﻰ اﻟﺘَّﺨْﻔِﻴﻒُ ﻣِﻦَ اﻟْﻜَﺒَﺎﺋِﺮِ ﻓَﺈِﻥْ ﻟَﻢْ ﻳَﻜُﻦْ ﺭُﻓِﻌْﺖَ ﺩَﺭَﺟَﺎﺕٍ. اهـ

*وقال القاري رحمه الله في "شرح مرقاة المفاتيح" (١٤١٥/٤).*

*ﻗَﺎﻝَ ﺇِﻣَﺎﻡُ اﻟْﺤَﺮَﻣَﻴْﻦِ:* ﻭَاﻟْﻤُﻜَﻔَّﺮُ اﻟﺼَّﻐَﺎﺋِﺮُ،
*وﻗَﺎﻝَ اﻟْﻘَﺎﺿِﻲَ ﻋِﻴَﺎﺽٌ*: ﻭَﻫُﻮَ ﻣَﺬْﻫَﺐُ ﺃَﻫْﻞِ اﻟﺴُّﻨَّﺔِ ﻭَاﻟْﺠَﻤَﺎﻋَﺔِ، ﻭَﺃَﻣَّﺎ اﻟْﻜَﺒَﺎﺋِﺮُ ﻓَﻼَ ﻳُﻜَﻔِّﺮُﻫَﺎ ﺇِﻻَّ اﻟﺘَّﻮْﺑَﺔُ، ﺃَﻭْ ﺭَﺣْﻤَﺔُ اﻟﻠَّﻪِ.
*ﻗَﻠْﺖُ:* ﺭَﺣْﻤَﺔُ اﻟﻠَّﻪِ ﺗَﺤْﺘَﻤِﻞُ ﺃَﻥْ ﺗَﻜُﻮﻥَ ﺑِﻤُﻜَﻔِّﺮٍ ﻭَﺑِﻐَﻴْﺮِﻩِ.
*ﻗَﺎﻝَ اﻟْﻤُﻈْﻬِﺮُ:* ﻭَﻗِﻴﻞَ: ﺗَﻜْﻔِﻴﺮُ اﻟﺴَّﻨَﺔِ اﻵْﺗِﻴَﺔِ ﺃَﻥْ ﻳَﺤْﻔَﻈَﻪُ ﻣِﻦَ اﻟﺬُّﻧُﻮﺏِ ﻓِﻴﻬَﺎ، ﻭَﻗِﻴﻞَ: ﺃَﻥْ ﻳُﻌْﻄِﻴَﻪُ ﻣِﻦَ اﻟﺮَّﺣْﻤَﺔِ ﻭَاﻟﺜَّﻮَاﺏِ ﻗَﺪْﺭًا ﻳَﻜُﻮﻥُ ﻛَﻔَّﺎﺭَﺓً ﻟِﻠﺴَّﻨَﺔِ اﻟْﻤَﺎﺿِﻴَﺔِ، ﻭَاﻟْﻘَﺎﺑِﻠَﺔِ ﺇِﺫَا ﺟَﺎءَﺕْ ﻭَاﺗَّﻔَﻘَﺖْ ﻟَﻪُ ﺫُﻧُﻮﺏٌ. اهـ

والصحيح : ماقاله الإمام النووي رحمه الله فإنها تعليقة طيبة وفيها جمع مبارك، والواجب الحرص على صيام النوافل، منها يوم عرفة طاعة لله ورسوله وطلبا للثواب والأجر وتعويدا على اغتنام الفرص وتعرضا للنفحات التي يصيب الله بها من شاء من عباده، ولا يستهوينك الشيطان فإنك لا تعلم أي طاعة تكون سبب دخولك الجنة ونجاتك من النار.


كتبه / أبو محمد شرف العلقمي
يوم الأربعاء ٨ ذي الحجة ١٤٤٦هــ
*التبيين في تكفير صيام يوم عرفة السنتين* عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : *" صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ ".* > رواه مسلم *قال الإمام النووي رحمه الله في "شرح مسلم" (٥١،٥٠/٨).* ﻗَﻮْﻟُﻪُ ﺻَﻠَّﻰ اﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ (ﺻِﻴَﺎﻡُ ﻳَﻮْﻡِ ﻋَﺮَﻓَﺔَ ﺃَﺣْﺘَﺴِﺐُ ﻋَﻠَﻰ اﻟﻠَّﻪِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ). > ﻣَﻌْﻨَﺎﻩُ ﻳُﻜَﻔِّﺮُ ﺫُﻧُﻮﺏَ ﺻَﺎﺋِﻤِﻪِ ﻓِﻲ اﻟﺴَّﻨَﺘَﻴْﻦِ ﻗَﺎﻟُﻮا ﻭَاﻟْﻤُﺮَاﺩُ ﺑِﻬَﺎ اﻟﺼَّﻐَﺎﺋِﺮُ ﻭَﺳَﺒَﻖَ ﺑَﻴَﺎﻥُ ﻣِﺜْﻞِ ﻫَﺬَا ﻓِﻲ ﺗَﻜْﻔِﻴﺮِ اﻟْﺨَﻄَﺎﻳَﺎ ﺑِﺎﻟْﻮُﺿُﻮءِ ﻭَﺫَﻛَﺮْﻧَﺎ ﻫُﻨَﺎﻙَ ﺃَﻧَّﻪُ ﺇِﻥْ ﻟَﻢْ ﺗَﻜُﻦْ ﺻَﻐَﺎﺋِﺮُ ﻳُﺮْﺟَﻰ اﻟﺘَّﺨْﻔِﻴﻒُ ﻣِﻦَ اﻟْﻜَﺒَﺎﺋِﺮِ ﻓَﺈِﻥْ ﻟَﻢْ ﻳَﻜُﻦْ ﺭُﻓِﻌْﺖَ ﺩَﺭَﺟَﺎﺕٍ. اهـ *وقال القاري رحمه الله في "شرح مرقاة المفاتيح" (١٤١٥/٤).* *ﻗَﺎﻝَ ﺇِﻣَﺎﻡُ اﻟْﺤَﺮَﻣَﻴْﻦِ:* ﻭَاﻟْﻤُﻜَﻔَّﺮُ اﻟﺼَّﻐَﺎﺋِﺮُ، *وﻗَﺎﻝَ اﻟْﻘَﺎﺿِﻲَ ﻋِﻴَﺎﺽٌ*: ﻭَﻫُﻮَ ﻣَﺬْﻫَﺐُ ﺃَﻫْﻞِ اﻟﺴُّﻨَّﺔِ ﻭَاﻟْﺠَﻤَﺎﻋَﺔِ، ﻭَﺃَﻣَّﺎ اﻟْﻜَﺒَﺎﺋِﺮُ ﻓَﻼَ ﻳُﻜَﻔِّﺮُﻫَﺎ ﺇِﻻَّ اﻟﺘَّﻮْﺑَﺔُ، ﺃَﻭْ ﺭَﺣْﻤَﺔُ اﻟﻠَّﻪِ. *ﻗَﻠْﺖُ:* ﺭَﺣْﻤَﺔُ اﻟﻠَّﻪِ ﺗَﺤْﺘَﻤِﻞُ ﺃَﻥْ ﺗَﻜُﻮﻥَ ﺑِﻤُﻜَﻔِّﺮٍ ﻭَﺑِﻐَﻴْﺮِﻩِ. *ﻗَﺎﻝَ اﻟْﻤُﻈْﻬِﺮُ:* ﻭَﻗِﻴﻞَ: ﺗَﻜْﻔِﻴﺮُ اﻟﺴَّﻨَﺔِ اﻵْﺗِﻴَﺔِ ﺃَﻥْ ﻳَﺤْﻔَﻈَﻪُ ﻣِﻦَ اﻟﺬُّﻧُﻮﺏِ ﻓِﻴﻬَﺎ، ﻭَﻗِﻴﻞَ: ﺃَﻥْ ﻳُﻌْﻄِﻴَﻪُ ﻣِﻦَ اﻟﺮَّﺣْﻤَﺔِ ﻭَاﻟﺜَّﻮَاﺏِ ﻗَﺪْﺭًا ﻳَﻜُﻮﻥُ ﻛَﻔَّﺎﺭَﺓً ﻟِﻠﺴَّﻨَﺔِ اﻟْﻤَﺎﺿِﻴَﺔِ، ﻭَاﻟْﻘَﺎﺑِﻠَﺔِ ﺇِﺫَا ﺟَﺎءَﺕْ ﻭَاﺗَّﻔَﻘَﺖْ ﻟَﻪُ ﺫُﻧُﻮﺏٌ. اهـ والصحيح : ماقاله الإمام النووي رحمه الله فإنها تعليقة طيبة وفيها جمع مبارك، والواجب الحرص على صيام النوافل، منها يوم عرفة طاعة لله ورسوله وطلبا للثواب والأجر وتعويدا على اغتنام الفرص وتعرضا للنفحات التي يصيب الله بها من شاء من عباده، ولا يستهوينك الشيطان فإنك لا تعلم أي طاعة تكون سبب دخولك الجنة ونجاتك من النار. كتبه / أبو محمد شرف العلقمي يوم الأربعاء ٨ ذي الحجة ١٤٤٦هــ
0 Comments 0 Shares 86 Views 0 Reviews