> *[ أيها المسئولون: احذروا أن تهزموا من قبل أنفسكم]*

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه وسلم. أما بعد:

ما يحصل هذه الأيام من القيام بأسباب تأخر النصر مع اقتراب النصر أمر لا شك فيه إما أنه مدسوس من العدو، أو أن القوم قد غلبت عليه الغفلة حتى صار حالهم كما ترون، ففي الأيام السابقة حصل مهرجان غناء وتحديدا يوم العيد للفاسقة *#ماريا_قحطان* في مدينة المخاء، وهناك تقطن القوات المشتركة التي تواجه الرافضة في جبهة حيس والقطابا وتلك المناطق، وهذا اليوم ١٩ شوال لعام ١٤٤٦هــ؛ يحصل مهرجان غناء آخر للفاسق *#صلاح_الأخفش* وجمع معه من الفسقة المغنين، في محافظة تعز وهناك تقطن المقاومة الشعبية والجيش اللذان يرابطا على تخوم وقمم وسهول تعز في مواجهتهما للرافضة، يا ترى من الذي يخطط لهذه المكائد والبلايا والمصائب التي تسبب الهزائم.؟؟
فيا رجال اليمن وأحرارها ويا قيادات ويا سلطات اتقوا الله في أنفسكم تريدون النصر على الرافضة (الحوثيين) وأنتم على هذا الحال، أنَّ يتأتى النصر إن نحن عصينا الله عز وجل وجاهرنا بمعصيته إلا أن يمن الله عليه بعفوه ورحمته.
قال الله تعالى : *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}*[سورة محمد: 7].
شرط الله عز وجل علينا النصر في هذه الآية وهو إقامة دينه في أرضه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، فهل ما تقوموا به من استقبال هؤلاء وفتح الحدائق لهم ينشروا المعاصي من أغاني واختلاط بين الناس والتجمع لهما من أسباب النصر أم من أسباب الهزيمة.؟؟
لا ريب ولا شك قيد أنملة أن هذا من أسباب الهزيمة؛ فمتى ستفيقون؟؟ متى ستتنبهون، وتصحون، وترجعون، وتتوبون، وتأوبون إلى الله تعالى.؟؟
أيها المسئولون: احذروا أن تهزموا من قبل أنفسكم فيتسلط عليكم عدوكم ويستبيح بيضتكم ويقتل جيشكم، وشعبكم، وأولادكم، ونساءكم، ويدمر ممتلكات شعبكم، ويحتل أرضكم معسكركم، وأنتم من ساعدتموه في ذلك فلا ترموا اللوم على فلان ولا علان وإنما لوموا أنفسكم.
فنصيحتنا لكل من خوله الله عز وجل بالمسؤولية واستأمنه وجعله ولي أمر لهذا الشعب وعريفا للمحافظات والمدن والبوادي، أن يتقي الله في مسؤوليته.
قال الله تعالى : *{فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ}*
[سورة الأعراف: 6].
وفي صحيح البخاري ومسلم عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : *" كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ". قَالَ : وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ : " وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ ".*
فالمسؤولية عظيمة على كواهلكم، فإياكم التفريط فيها إياكم والتغافل، إياكم والتناسي، إياكم والاستهتار، فإن الهزيمة تأتي من وراء هذه المعاصي والذنوب، ولا يخفى على كل عاقل له اطلاع بالتاريخ ما حصل لمدينة الأندلس التاريخية من الهزيمة بسبب الترف والرقص والغناء، وهكذا احتلال التتار لبغداد بسبب الترف والغناء.

نسأل الله عز وجل أن يجنب بلدنا وشعبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يبعد عنا شر الفسقة والسفهاء، ويولي علينا الأخيار، وأن يصلح ولاة أمرنا وينصر بهم دينه ويعلي بهم كلمته إنه جواد كريم.
والحمد لله ربِّ العالمين.

كتبه : أبو محمد شرف العلقمي
غفر الله له ولوالديه
يوم الجمعة ١٩ شوال لعام ١٤٤٦هــ

تليجرام
https://t.me/Sharaf737788801
واتس اب
https://chat.whatsapp.com/LWYrSUzqguu1CwVSjvOYg7
> *[ أيها المسئولون: احذروا أن تهزموا من قبل أنفسكم]* الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه وسلم. أما بعد: ما يحصل هذه الأيام من القيام بأسباب تأخر النصر مع اقتراب النصر أمر لا شك فيه إما أنه مدسوس من العدو، أو أن القوم قد غلبت عليه الغفلة حتى صار حالهم كما ترون، ففي الأيام السابقة حصل مهرجان غناء وتحديدا يوم العيد للفاسقة *#ماريا_قحطان* في مدينة المخاء، وهناك تقطن القوات المشتركة التي تواجه الرافضة في جبهة حيس والقطابا وتلك المناطق، وهذا اليوم ١٩ شوال لعام ١٤٤٦هــ؛ يحصل مهرجان غناء آخر للفاسق *#صلاح_الأخفش* وجمع معه من الفسقة المغنين، في محافظة تعز وهناك تقطن المقاومة الشعبية والجيش اللذان يرابطا على تخوم وقمم وسهول تعز في مواجهتهما للرافضة، يا ترى من الذي يخطط لهذه المكائد والبلايا والمصائب التي تسبب الهزائم.؟؟ فيا رجال اليمن وأحرارها ويا قيادات ويا سلطات اتقوا الله في أنفسكم تريدون النصر على الرافضة (الحوثيين) وأنتم على هذا الحال، أنَّ يتأتى النصر إن نحن عصينا الله عز وجل وجاهرنا بمعصيته إلا أن يمن الله عليه بعفوه ورحمته. قال الله تعالى : *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}*[سورة محمد: 7]. شرط الله عز وجل علينا النصر في هذه الآية وهو إقامة دينه في أرضه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، فهل ما تقوموا به من استقبال هؤلاء وفتح الحدائق لهم ينشروا المعاصي من أغاني واختلاط بين الناس والتجمع لهما من أسباب النصر أم من أسباب الهزيمة.؟؟ لا ريب ولا شك قيد أنملة أن هذا من أسباب الهزيمة؛ فمتى ستفيقون؟؟ متى ستتنبهون، وتصحون، وترجعون، وتتوبون، وتأوبون إلى الله تعالى.؟؟ أيها المسئولون: احذروا أن تهزموا من قبل أنفسكم فيتسلط عليكم عدوكم ويستبيح بيضتكم ويقتل جيشكم، وشعبكم، وأولادكم، ونساءكم، ويدمر ممتلكات شعبكم، ويحتل أرضكم معسكركم، وأنتم من ساعدتموه في ذلك فلا ترموا اللوم على فلان ولا علان وإنما لوموا أنفسكم. فنصيحتنا لكل من خوله الله عز وجل بالمسؤولية واستأمنه وجعله ولي أمر لهذا الشعب وعريفا للمحافظات والمدن والبوادي، أن يتقي الله في مسؤوليته. قال الله تعالى : *{فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ}* [سورة الأعراف: 6]. وفي صحيح البخاري ومسلم عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : *" كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ". قَالَ : وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ : " وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ ".* فالمسؤولية عظيمة على كواهلكم، فإياكم التفريط فيها إياكم والتغافل، إياكم والتناسي، إياكم والاستهتار، فإن الهزيمة تأتي من وراء هذه المعاصي والذنوب، ولا يخفى على كل عاقل له اطلاع بالتاريخ ما حصل لمدينة الأندلس التاريخية من الهزيمة بسبب الترف والرقص والغناء، وهكذا احتلال التتار لبغداد بسبب الترف والغناء. نسأل الله عز وجل أن يجنب بلدنا وشعبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يبعد عنا شر الفسقة والسفهاء، ويولي علينا الأخيار، وأن يصلح ولاة أمرنا وينصر بهم دينه ويعلي بهم كلمته إنه جواد كريم. والحمد لله ربِّ العالمين. كتبه : أبو محمد شرف العلقمي غفر الله له ولوالديه يوم الجمعة ١٩ شوال لعام ١٤٤٦هــ تليجرام https://t.me/Sharaf737788801 واتس اب https://chat.whatsapp.com/LWYrSUzqguu1CwVSjvOYg7
T.ME
قناة أبي محمد شرف العلقمي العلمية
❀ قال الإمام عبدالله بن المبارك، كتب إليّ سفيان الثوري -رحمه الله- : «بُثَّ علمك ؛ واحذر الشهرة». حلية الأولياء (٧٠/٧)
Like
3
0 التعليقات 0 المشاركات 438 مشاهدة 0 معاينة