• بداية عام سبعة وأربعين وأربعمائة وألف هو نهاية عام من أعمارنا وقربنا من لقاء ربنا عزوجل فالله الله في المسارعة إلى الخيرات والمبرات حتى نلقى الله وهو راض عنا وعلينا الاجتهاد في طلب العلم والعمل به وتبليغ دين الله فهو من أعظم أسباب الرفعة في الدنيا والآخرة وبه ينصر الدين وتقمع البدع والشركيات والله المستعان.
    أبو محمد عبدالحميد الزُّعكري ١/ ١/ ١٤٤٧
    بداية عام سبعة وأربعين وأربعمائة وألف هو نهاية عام من أعمارنا وقربنا من لقاء ربنا عزوجل فالله الله في المسارعة إلى الخيرات والمبرات حتى نلقى الله وهو راض عنا وعلينا الاجتهاد في طلب العلم والعمل به وتبليغ دين الله فهو من أعظم أسباب الرفعة في الدنيا والآخرة وبه ينصر الدين وتقمع البدع والشركيات والله المستعان. أبو محمد عبدالحميد الزُّعكري ١/ ١/ ١٤٤٧
    Like
    1
    0 Комментарии 0 Поделились 40 Просмотры 0 предпросмотр
  • السؤال : يقول أنا طالب علم منذو ثلاث سنين وماتحصلت على كثير شيء لا حفظت القرآن ولا الاحاديث ولا المتون ، والأن مقبلون على سنة جديدة فما نصيحتك؟

    الجواب : الحق يا أخي قد يكون التقصير منك، وإلا فإن الله عز وجل يقول ﴿ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ﴾ [العلق ٣] ، هذا خبر الله خبر العليم الخبير، العالم بحالك والعالم بأفعالك.
    اقرأ، تعلم وربك الأكرم، يمنحك العلم، ويوسع لك فيه.
    فالعلم يحتاج إلى تفرغ.
    يحتاج إلى صفاء ذهن.
    يحتاج إلى همة عالية.
    يحتاج إلى نبل طباع.
    يحتاج إلى سلامة ذهن.
    يحتاج إلى غيرة على دين الله، وعلى منهج السلف.
    يحتاج إلى محبة في الدين.
    العلم يحتاج من الإنسان إلى أن يبذل الغالي والنفيس لأجله.
    يا طالب العلم لا ترضى به بدناً :: فقد ظفرت ورب اللوح والقلم .
    (ليس مثل العلم شيء لمن صلحت نيته).
    ﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمۡ تَكُن تَعۡلَمُۚ وَكَانَ فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكَ عَظِیمࣰا﴾ [النساء ١١٣]
    سماه الله الفضل العظيم ، لكن كثيرا من طلاب العلم يعطي العلم فضلة وقته، وإنسان يعطي العلم فضلة وقته هذا ما سيحصل شيئا ولا سيستفيد إلا إذا شاب الغراب ، وأبيضَّ القار ، وانقلب الليل إلى نهار.
    و (لا يستطاع العلم براحة الجسم) هكذا يقول يحيى ابن أبي كثير رحمه الله .
    التقصير قد يكون منك.
    قد يكون عندك نوع عدم
    فهم كغيرك من طلاب العلم.
    عدم حفظ كغيرك من طلاب العلم.
    لكن الثلاث السنوات الإنسان يتأهل فيها، فالحفظ بالتحفظ والعلم بالتعلم ، ويكسب فيها الخير الكثير.
    الجامعة وهي جامعة قرروها أربع سنوات، يصير الإنسان دكتوراً أو مهندساً، أو يصير صانعاً لكثيرٍ من الأشياء، أو يصير مدرساً، أربع سنوات ليست بالقليلة .
    لكن الواقع أن القصور حاصل في كثير من طلاب العلم، لا يريد أن يخرج من قوقعته؛ يرضى بالحالة التي هو عليها، يرضى يكون مع الناس يصلي ويروح.
    لا ينفع هذا!! لابد أن تجاهد نفسك في الحفظ.
    الكسائي يقولون كان راعي غنم ، فعير بعضهم به وذهب يتعلم وصار إماما في النحو .
    ابن حزم أُنكر عليه قضية تحية المسجد ، صلى قاله له لماذا تصلي؟ ترك الصلاة قال له ماذا تصلي ؟
    فذهب وطلب العلم وصار أماما كبيرا ، ناس عندهم غيرة ، أما الأن همم هابطة، لكن طالب علم قد ترك أباه وأمه، وهجر موطنه، وترك تجارته، وذهب لطلب العلم، ثم تسلط عليه الشيطان، ما هو حول العلم، يمكن ان يقعد معك ساعة ساعتين قرقر كما يقول الباكستان.
    وما هو مستعد أن يبذل نصف ساعة لحفظ صفحة من كتاب الله ، ﴿وَقُلِ ٱعۡمَلُوا۟ فَسَیَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ ،
    اعمل وأبشر من الله عز وجل بالخير ، {إِنَّا لَا نُضِیعُ أَجۡرَ مَنۡ أَحۡسَنَ عَمَلًا﴾ .
    ثم الذكاء، يُصقل بالحفظ والمراجعة، فكم من إنسان يكون شبه بليد ، وإذا به بممارسة العلم بممارسة الحفظ ، والدعاء لله عز وجل، مع السؤال والتفهم وإذا به يصير من العلماء المعتبرين، بعد ذلك والرب كريم .
    الأمر الثاني: لا تقل ما حصلت شيئا وأنت مع اهل الخير والصلاح ، الجلوس معهم خير ، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم ، وإذا كنت تقرأ قرآنا وتراجع أنت في خير.
    ليس بشرط أن يصير الناس جميعهم علماء ، الله عز وجل فضَّل بعض الناس على بعض في الرزق المعنوي وفي الرزق الحسي .
    فهذا هو.
    لا نزدري هذه المجالس وإن قل علمنا وقل حفظنا وقل نفعنا ، فنحن بخير ، يكفي أننا سلمنا من مجالس القيل والقال والتلافز والدشوش، والقات ومجالسة السيئين نحن بخير، يكفي أننا نصلي جماعة ونحضر الخير نسمع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، نسمع التوحيد نكثر سواد أهل السنة وسواد المسلمين.
    لكن مع ذلك الإنسان لا يرضى بالدون عليه أن يحاول دائماً أن يكون أحسن من غيره في باب العلم والعمل ، وفي باب المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن طالب العلم الذي مات وما نفع الله به في باب الدعوة ينقطع عمله والذي قد نفع الناس يجري عليه عمله.
    فالإنسان يحاول قدر الإمكان ويستعين بالله قبل ذلك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (استعن بالله ولا تعجز) ويبشر من الله بالخير، والله كريم.
    فما عليك إلا أن تستعين بالكريم سبحانه وتعالى، وابشر منه سيعلمك سيفهمك ، سيمكنك ، و (إن تصدق الله يصدقك ، وإن تصدق الله يصدقك) أنت ابذل الأسباب التي تعينت عليك وما تبالي بما ليس عليك.
    عليك أن تأتي بما عليك تتعلم ، تتحفظ ، تراجع ، تعمل ، تكتب وما في بابها، والعلم يهبه الله.

    نسأل الله أن يعلمنا وإياكم على طاعته، ومرضاته.
    والله يا أخوة أن الإسلام يحارب من الداخل والخارج، يحارب في بلاد العرب والعجم، يحارب من الأبيض والأسود ، يحارب من الجن والإنس ، حرب على الإسلام، وإن لم تكن عندنا غيرة على الإسلام أن في إيماننا ضعف وانحطاط ، أنت الأن من أسباب حفظ الإسلام ، من اسباب حفظ الإيمان ، قال الله تعالى: ﴿إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ﴾ [الحجر ٩] حفظه بالصحابة ، حفظه بالعلماء بعد الصحابة ، ويحفظه إلى

    أن تقوم الساعة بالعلماء (إن الله يبعث على كل رأس مئة سنة من يجدد لها دينها) فليس هناك مثل العلم ، والله لا تجارة ولا صناعة ولا ملك،ولا شيء ينصر الله عز وجل به الإسلام كالعلم .
    ﴿هُوَ ٱلَّذِیۤ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِینِ ٱلۡحَقِّ لِیُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّینِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ﴾ والهدى هو العلم النافع ، ودين الحق هو العمل الصالح ، الحمدلله .
    أبو محمد الزُّعكري ١ محرم ١٤٤٧.
    السؤال : يقول أنا طالب علم منذو ثلاث سنين وماتحصلت على كثير شيء لا حفظت القرآن ولا الاحاديث ولا المتون ، والأن مقبلون على سنة جديدة فما نصيحتك؟ الجواب : الحق يا أخي قد يكون التقصير منك، وإلا فإن الله عز وجل يقول ﴿ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ﴾ [العلق ٣] ، هذا خبر الله خبر العليم الخبير، العالم بحالك والعالم بأفعالك. اقرأ، تعلم وربك الأكرم، يمنحك العلم، ويوسع لك فيه. فالعلم يحتاج إلى تفرغ. يحتاج إلى صفاء ذهن. يحتاج إلى همة عالية. يحتاج إلى نبل طباع. يحتاج إلى سلامة ذهن. يحتاج إلى غيرة على دين الله، وعلى منهج السلف. يحتاج إلى محبة في الدين. العلم يحتاج من الإنسان إلى أن يبذل الغالي والنفيس لأجله. يا طالب العلم لا ترضى به بدناً :: فقد ظفرت ورب اللوح والقلم . (ليس مثل العلم شيء لمن صلحت نيته). ﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمۡ تَكُن تَعۡلَمُۚ وَكَانَ فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكَ عَظِیمࣰا﴾ [النساء ١١٣] سماه الله الفضل العظيم ، لكن كثيرا من طلاب العلم يعطي العلم فضلة وقته، وإنسان يعطي العلم فضلة وقته هذا ما سيحصل شيئا ولا سيستفيد إلا إذا شاب الغراب ، وأبيضَّ القار ، وانقلب الليل إلى نهار. و (لا يستطاع العلم براحة الجسم) هكذا يقول يحيى ابن أبي كثير رحمه الله . التقصير قد يكون منك. قد يكون عندك نوع عدم فهم كغيرك من طلاب العلم. عدم حفظ كغيرك من طلاب العلم. لكن الثلاث السنوات الإنسان يتأهل فيها، فالحفظ بالتحفظ والعلم بالتعلم ، ويكسب فيها الخير الكثير. الجامعة وهي جامعة قرروها أربع سنوات، يصير الإنسان دكتوراً أو مهندساً، أو يصير صانعاً لكثيرٍ من الأشياء، أو يصير مدرساً، أربع سنوات ليست بالقليلة . لكن الواقع أن القصور حاصل في كثير من طلاب العلم، لا يريد أن يخرج من قوقعته؛ يرضى بالحالة التي هو عليها، يرضى يكون مع الناس يصلي ويروح. لا ينفع هذا!! لابد أن تجاهد نفسك في الحفظ. الكسائي يقولون كان راعي غنم ، فعير بعضهم به وذهب يتعلم وصار إماما في النحو . ابن حزم أُنكر عليه قضية تحية المسجد ، صلى قاله له لماذا تصلي؟ ترك الصلاة قال له ماذا تصلي ؟ فذهب وطلب العلم وصار أماما كبيرا ، ناس عندهم غيرة ، أما الأن همم هابطة، لكن طالب علم قد ترك أباه وأمه، وهجر موطنه، وترك تجارته، وذهب لطلب العلم، ثم تسلط عليه الشيطان، ما هو حول العلم، يمكن ان يقعد معك ساعة ساعتين قرقر كما يقول الباكستان. وما هو مستعد أن يبذل نصف ساعة لحفظ صفحة من كتاب الله ، ﴿وَقُلِ ٱعۡمَلُوا۟ فَسَیَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ ، اعمل وأبشر من الله عز وجل بالخير ، {إِنَّا لَا نُضِیعُ أَجۡرَ مَنۡ أَحۡسَنَ عَمَلًا﴾ . ثم الذكاء، يُصقل بالحفظ والمراجعة، فكم من إنسان يكون شبه بليد ، وإذا به بممارسة العلم بممارسة الحفظ ، والدعاء لله عز وجل، مع السؤال والتفهم وإذا به يصير من العلماء المعتبرين، بعد ذلك والرب كريم . الأمر الثاني: لا تقل ما حصلت شيئا وأنت مع اهل الخير والصلاح ، الجلوس معهم خير ، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم ، وإذا كنت تقرأ قرآنا وتراجع أنت في خير. ليس بشرط أن يصير الناس جميعهم علماء ، الله عز وجل فضَّل بعض الناس على بعض في الرزق المعنوي وفي الرزق الحسي . فهذا هو. لا نزدري هذه المجالس وإن قل علمنا وقل حفظنا وقل نفعنا ، فنحن بخير ، يكفي أننا سلمنا من مجالس القيل والقال والتلافز والدشوش، والقات ومجالسة السيئين نحن بخير، يكفي أننا نصلي جماعة ونحضر الخير نسمع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، نسمع التوحيد نكثر سواد أهل السنة وسواد المسلمين. لكن مع ذلك الإنسان لا يرضى بالدون عليه أن يحاول دائماً أن يكون أحسن من غيره في باب العلم والعمل ، وفي باب المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن طالب العلم الذي مات وما نفع الله به في باب الدعوة ينقطع عمله والذي قد نفع الناس يجري عليه عمله. فالإنسان يحاول قدر الإمكان ويستعين بالله قبل ذلك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (استعن بالله ولا تعجز) ويبشر من الله بالخير، والله كريم. فما عليك إلا أن تستعين بالكريم سبحانه وتعالى، وابشر منه سيعلمك سيفهمك ، سيمكنك ، و (إن تصدق الله يصدقك ، وإن تصدق الله يصدقك) أنت ابذل الأسباب التي تعينت عليك وما تبالي بما ليس عليك. عليك أن تأتي بما عليك تتعلم ، تتحفظ ، تراجع ، تعمل ، تكتب وما في بابها، والعلم يهبه الله. نسأل الله أن يعلمنا وإياكم على طاعته، ومرضاته. والله يا أخوة أن الإسلام يحارب من الداخل والخارج، يحارب في بلاد العرب والعجم، يحارب من الأبيض والأسود ، يحارب من الجن والإنس ، حرب على الإسلام، وإن لم تكن عندنا غيرة على الإسلام أن في إيماننا ضعف وانحطاط ، أنت الأن من أسباب حفظ الإسلام ، من اسباب حفظ الإيمان ، قال الله تعالى: ﴿إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ﴾ [الحجر ٩] حفظه بالصحابة ، حفظه بالعلماء بعد الصحابة ، ويحفظه إلى أن تقوم الساعة بالعلماء (إن الله يبعث على كل رأس مئة سنة من يجدد لها دينها) فليس هناك مثل العلم ، والله لا تجارة ولا صناعة ولا ملك،ولا شيء ينصر الله عز وجل به الإسلام كالعلم . ﴿هُوَ ٱلَّذِیۤ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِینِ ٱلۡحَقِّ لِیُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّینِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ﴾ والهدى هو العلم النافع ، ودين الحق هو العمل الصالح ، الحمدلله . أبو محمد الزُّعكري ١ محرم ١٤٤٧.
    0 Комментарии 0 Поделились 79 Просмотры 0 предпросмотр
  • التهنئة بالعام الهجري الجديد
    ⬛⬜🟥
    مدخل :
    تنقسم الشهور إلى أشهر شمسية وقمرية وهي التي تسمى بالأشهر الميلادية والهجرية وهذه الأشهر مما اعتادت على اعتبارها الأمم من زمن قديم من قبل الإسلام إلا أن العبرة الحسابية لاتكون إلا بالأشهر القمرية ( الهجربة ) وليس هذا من باب التعصب ولكنه من باب العمل بقوله تعالى : { هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ }
    فجعل الله تعالى للشمس وظيفة وللقمر وظيفة وخص القمر أن قدره منازل لنعلم عدد الشهور والحساب وهذا دليل على اعتبار أشهره
    قال الإمام ابن كثير رحمه الله : بالشمس تُعرف الأيام ، وبسير القمر تُعرف الشهور والأعوام اهـ

    مسألة: ماحكم التهنئة بمناسبة دخول سنة هجرية جديدة؟
    الجواب :
    ◾ نحن كمسلمين يجب أن نكون أمة اتباع لا أمة ابتداع فما اختلفنا فيه من أمر رجعنا لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ونظرنا هل فعل ذلك فنفعله أو لم يفعله فلا نفعله ؛ لأننا لن نجد النور في أي طريق إلا في طريقه عليه الصلاة والسلام
    ◾ ولو نظرنا لمسألة التهنئات بالشكل العام لرأيناها على نوعين:
    تهنية مشروعة وتهنئة ممنوعة
    ◾ ولو وددنا مناقشة التهنئة بمناسبة العام [ الهجري ] الجديد بشكل خاص وهل هو من المسائل المشروعة أم الممنوعة ؟
    نقول :
    للعلماء في مسالة التهنئة بالعيد الهجري ثلاثة أقوال :

    1️⃣ المنع مطلقاً وهو ظاهر فتوى العلامة الفوزان حفظه الله وعلل أن ذاك يتدرج للبدع
    وهو مذهب اللجنة الدائمة أيضاً برئاسة ال الشيخ وعضوية كل من الفوزان والغديان وبكر أبو زيد

    2️⃣ الجواز مطلقاً وهذا مذهب العلامة السعدي حسب ما نشر عنه العام الماضي بهذه المناسبة من قبل بعض طلاب العلم ونسيت أين وضعتها

    3️⃣ منع التهنئة وجواز الرد وهذا مذهب الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله

    والمذهب الأول هو الراجح وهو متفق مع المذهب الثالث من حيث منع التهنئة ووقع ترجيحه لأسباب :

    أولاً : أن اليهود بهنؤون بعضهم بعضاً برأس السنة العبرية والتي تبدأ بشهر تشري
    وأن النصارى يهنؤون بعضهم بعضاً برأس السنة الميلادية والتي تبدأ بشهر يناير
    وأن المجوس يهنؤون بعضهم بعيد النيروز وهو أول السنة عندهم
    وعليه فقيام المسلمين بنفس الفعل يعتبر من التشبه بهم كيف وهو فعل العرب في أيام الجاهلية فقد تهني ملوكها في الأول من محرم ولما جاء الاسلام انتهى ذلك فكيف نؤيد رجوع هذه العادة

    ثانياً: أن التساهل بهذا الشأن باب من أبواب البدع ، وإنما أجاز بعض العلماء الرد على المهنئ لأنه دعا لك ولا يصح عندهم عدم الرد عليه ، وإن أحببت العمل بهذا المذهب فليكن مع نصيحته كي لايكون ردك عليه ظاهره الاقرار له

    ثالثاً: ومن أجمل ماقبل هنا : كيف نهنئ بعضنا بذهاب سنة كاملة من أعمارنا وإنما تكون التهنئة بنعمة يشكر الله عليها لا بذهاب العمر


    كتبه أخوكم
    أبو العباس أنور الرفاعي
    28ـ ذي الحجة ـ 1440 هـ

    https://t.me/anwar2015
    التهنئة بالعام الهجري الجديد ⬛⬜🟥 مدخل : تنقسم الشهور إلى أشهر شمسية وقمرية وهي التي تسمى بالأشهر الميلادية والهجرية وهذه الأشهر مما اعتادت على اعتبارها الأمم من زمن قديم من قبل الإسلام إلا أن العبرة الحسابية لاتكون إلا بالأشهر القمرية ( الهجربة ) وليس هذا من باب التعصب ولكنه من باب العمل بقوله تعالى : { هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ } فجعل الله تعالى للشمس وظيفة وللقمر وظيفة وخص القمر أن قدره منازل لنعلم عدد الشهور والحساب وهذا دليل على اعتبار أشهره قال الإمام ابن كثير رحمه الله : بالشمس تُعرف الأيام ، وبسير القمر تُعرف الشهور والأعوام اهـ مسألة: ماحكم التهنئة بمناسبة دخول سنة هجرية جديدة؟ الجواب : ◾ نحن كمسلمين يجب أن نكون أمة اتباع لا أمة ابتداع فما اختلفنا فيه من أمر رجعنا لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ونظرنا هل فعل ذلك فنفعله أو لم يفعله فلا نفعله ؛ لأننا لن نجد النور في أي طريق إلا في طريقه عليه الصلاة والسلام ◾ ولو نظرنا لمسألة التهنئات بالشكل العام لرأيناها على نوعين: تهنية مشروعة وتهنئة ممنوعة ◾ ولو وددنا مناقشة التهنئة بمناسبة العام [ الهجري ] الجديد بشكل خاص وهل هو من المسائل المشروعة أم الممنوعة ؟ نقول : للعلماء في مسالة التهنئة بالعيد الهجري ثلاثة أقوال : 1️⃣ المنع مطلقاً وهو ظاهر فتوى العلامة الفوزان حفظه الله وعلل أن ذاك يتدرج للبدع وهو مذهب اللجنة الدائمة أيضاً برئاسة ال الشيخ وعضوية كل من الفوزان والغديان وبكر أبو زيد 2️⃣ الجواز مطلقاً وهذا مذهب العلامة السعدي حسب ما نشر عنه العام الماضي بهذه المناسبة من قبل بعض طلاب العلم ونسيت أين وضعتها 3️⃣ منع التهنئة وجواز الرد وهذا مذهب الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله والمذهب الأول هو الراجح وهو متفق مع المذهب الثالث من حيث منع التهنئة ووقع ترجيحه لأسباب : أولاً : أن اليهود بهنؤون بعضهم بعضاً برأس السنة العبرية والتي تبدأ بشهر تشري وأن النصارى يهنؤون بعضهم بعضاً برأس السنة الميلادية والتي تبدأ بشهر يناير وأن المجوس يهنؤون بعضهم بعيد النيروز وهو أول السنة عندهم وعليه فقيام المسلمين بنفس الفعل يعتبر من التشبه بهم كيف وهو فعل العرب في أيام الجاهلية فقد تهني ملوكها في الأول من محرم ولما جاء الاسلام انتهى ذلك فكيف نؤيد رجوع هذه العادة ثانياً: أن التساهل بهذا الشأن باب من أبواب البدع ، وإنما أجاز بعض العلماء الرد على المهنئ لأنه دعا لك ولا يصح عندهم عدم الرد عليه ، وإن أحببت العمل بهذا المذهب فليكن مع نصيحته كي لايكون ردك عليه ظاهره الاقرار له ثالثاً: ومن أجمل ماقبل هنا : كيف نهنئ بعضنا بذهاب سنة كاملة من أعمارنا وإنما تكون التهنئة بنعمة يشكر الله عليها لا بذهاب العمر كتبه أخوكم أبو العباس أنور الرفاعي 28ـ ذي الحجة ـ 1440 هـ https://t.me/anwar2015
    T.ME
    قناة أنور الرفاعي الدعوية
    You can view and join @anwar2015 right away.
    Like
    1
    0 Комментарии 0 Поделились 121 Просмотры 0 предпросмотр
  • ❐أبو محمد طاهر السماوي❐, [24/06/2025 10:09]
    > *📌"التهنئة برأس السنة الهجرية... بين المخالفة الشرعية والتقليد الأعمى".*

    الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، ورضي لنا الإسلام دينًا، وجعل في اتباع سنة نبيه ﷺ الفلاح والنجاة، وفي الابتداع الهلاك والشتات، والصلاة والسلام على خير من بعثه الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

    فإن من الظواهر المنتشرة في هذا الزمان تهنئة الناس بعضهم بعضًا ببداية السنة الهجرية الجديدة، وهو أمر لم يُعرف في القرون المفضلة، ولا نُقل عن النبي ﷺ، ولا عن أحدٍ من صحابته رضي الله عنهم، ولا عن التابعين لهم بإحسان، مع كثرة المناسبات التي مرت عليهم، ومواسم الخير التي كانت أمامهم، فهل خفي عليهم الخير حتى اهتدى إليه من جاء بعدهم؟! وأوجه المنع منها أمور وهي:

    أولاً: ليست من هدي النبي ﷺ ولا سنته ولم يُنقل عن النبي ﷺ ولا عن أحد من الصحابة ولا القرون الثلاثة المفضلة أنهم كانوا يهنئون بعضهم ببداية العام الهجري، وقد قال النبي ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه البخاري (2697) ومسلم (1718)].

    قال الإمام مالك رحمه الله: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة، فقد زعم أن محمدًا ﷺ خان الرسالة، لأن الله يقول: ﴿ٱلۡیَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِینَكُمۡ﴾" [المائدة: 3].

    ثانيًا: لم يفعلها الصحابة ولا التابعون ولو كان التهنئة ببداية السنة الهجرية خيرًا، لسبقنا إليه الصحابة، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم، وكل بدعة ضلالة". [اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (1/94)].

    ثالثًا: تشبّه بأهل الكتاب في المواسم والطقوس وقد نهانا الشرع عن التشبّه بالكفار، خاصة في أعيادهم ومناسباتهم، قال ﷺ: «من تشبَّه بقومٍ فهو منهم» [رواه أبو داود (4031) وصححه الألباني].
    وإن من التهنئة برأس السنة الهجرية صورة من صور الاحتفال الزمني الموسمي الذي ابتدعوه في السنة الميلادية، وهو تشبّه ظاهر، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "اجتنبوا أعداء الله في عيدهم" [رواه البيهقي في السنن الكبرى].

    رابعًا: رأس السنة الهجرية مجرد تأريخ إداري وإنما وضع التأريخ الهجري في عهد عمر رضي الله عنه لأغراض إدارية، لا تعبدية، كما في الآثار الواردة في كتب التاريخ، وليس في هذا اليوم فضيلة مخصوصة شرعًا، فلا تهنئة ولا عبادة مخصوصة له.

    خامسًا: التهنئة تفتح باب البدع والتدرّج في الغلو كل بدعة تبدأ بخطوة، ومن ثم تتوسع: تهنئة، ثم بطاقات، ثم هدايا، ثم عطلات، ثم احتفالات، ثم تشبه تام بما عليه أهل الكفر، وهذا هو باب الغلو والتوسع المحرم، وقد حذر منه النبي ﷺ بقوله:
    «إياكم والغلو، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو» [رواه النسائي (3057) وصححه ابن حجر].

    قال الشاطبي في الاعتصام (1/37): "البدعة تبدأ صغيرة في عين صاحبها، ثم تتسع حتى تكون دِينًا يُتبع".

    سادسًا: مخالفة هدي السلف الصالح
    قال الإمام الأوزاعي: "عليك بآثار من سلف، وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول" [اللالكائي (1/149)].
    وقد كان منهج السلف ترك التوسع في مواسم لم يثبت فيها نص، بل كان السلف أشد الناس اتباعًا، وأبعدهم عن البدع.

    سابعًا: يُضعف الفهم الصحيح للدين ويشوّه مفهوم العبادة والتوسع في تهنئة رأس السنة، وما يصاحبها من طقوس، يجعل العامة يظنون أن لها أصلاً في الشريعة، وهذا تمييع لمفاهيم الدين، وتشويش على السنن الثابتة. ونحن نرى من يحتفل في بالسنة ولا يصوم عاشوراء، وهذا من آثار البدع التي تقتل السنن.
    قال شيخ الإسلام: ليس لأهل الإسلام عيدٌ سوى ما شرعه الله ورسوله ﷺ، كعيد الفطر والأضحى والجمعة، وما سواها من الأعياد فهو من أعياد الجاهلية والبدع".

    ثامنا: الوقوع في البدعة أو إحياؤها بين الناس فمن هنأ بسنة هجرية جديدة ظنًا منه أنها شعيرة مشروعة، فقد وقع في بدعة إضافية، قال النبي ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [متفق عليه].

    تاسعا: تشويه مفهوم السنة والعبادة حين تنتشر مثل هذه التهاني، يختلط الأمر على العامة، فيحسبونها من هدي النبي ﷺ، فتضيع معالم السنة، ويصبح البديل المبتدع بديلاً للمشروع الثابت.
    قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: "كل عبادة لم يتعبدها أصحاب محمد ﷺ فلا تعبدوها، فإن الأول لم يترك للآخر مقالًا" [الشافعي في الأم 1/252].

    عاشرا: تقوية مظاهر التشبّه بالكفار فالتهنئة الموسمية من الطقوس النصرانية المعروفة، خصوصًا في رأس السنة الميلادية، ومن شاركهم في عادتهم فقد تشبه بهم، وقد قال النبي ﷺ: «من تشبّه بقومٍ فهو منهم» [رواه أبو داود (4031)، وصححه الألباني].

    الحادي عشر: تمييع الفهم الصحيح للدين حين تُمزج البدع بالدين، ويمارس الناس طقوسًا موسمية لا أثر لها في الشريعة، يتحول الدين إلى مجموعة عادات موسمية فارغة، لا تمت للإيمان بصلة.

    قال الإمام الشاطبي رحمه الله في الاعتصام (1/39): "كلما قُوِّيت البدع، ضَعُفت السنن، حتى تُمحى كلها أو أكثرها".

    الثاني عشر: إحياء عادة لا أصل لها فإن هذه التهنئة لا سند لها من الشرع، ولا أثر لها من الصحابة، لم يثبت عن النبي ﷺ ولا عن أحد من الصحابة أنهم هنأوا بدخول العام الهجري، ولو كان خيرًا لسبقونا إليه.

    الثالث عشر: إحداث الفتنة والخلاف فحين ينهى العلماء والمشايخ عنها، ويرى العامة أنها عادة مستحبة، يقع الخلاف والخصام، وتُتَّهم السنة بأنها تُفرق، والحق أن البدعة هي التي تثير الفتنة.

    الرابع عشر: التوسع في البدعة حتى تصبح دينًا كالهدايا، والعطلات، والاحتفالات، وتزيين البيوت، وتخصيص الأدعية، وهذا ما نراه واقعًا اليوم، مما حذر منه السلف.
    قال الشاطبي: "البدعة تبدأ صغيرة، ثم تكبر حتى يُظن أنها من الدين" [الاعتصام 1/45].

    الخامس عشر: الغلو في تعظيم المواسم غير المشروعة وهذا من شأن أهل الأهواء والطرقية الصوفية والغلو من أسباب الهلاك، قال ﷺ: «إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو» [رواه النسائي وصححه ابن الألباني].

    السادس عشر: تعدي حدود المشروع فالإسلام شرع عيدين: الفطر والأضحى، ويوم الجمعة. قال النبي ﷺ: «إن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا» [متفق عليه].
    فمن زاد عليها فقد ابتدع في الدين ما ليس منه.

    قال ابن تيمية رحمه الله: "ليس لأهل الإسلام عيد سوى ما شرعه الله ورسوله ﷺ، وما سواه فهو بدعة" [الفتاوى 25/298]
    نسأل الله أن يحيينا على السنة، ويميتنا عليها، وأن يرزقنا اتباع النبي ﷺ ظاهرًا وباطنًا، والحمد لله أولًا وآخرًا.

    كتبه/ أبو محمد طاهر السماوي
    ٢٩/ ذو الحجة / ١٤٤٦ هجرية.

    *نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين*

    ════ ❁✿❁ ════
    https://t.me/taheer77
           ════ ❁✿❁ ════
    https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y
    *✍ انشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*
    ❐أبو محمد طاهر السماوي❐, [24/06/2025 10:09] > *📌"التهنئة برأس السنة الهجرية... بين المخالفة الشرعية والتقليد الأعمى".* الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، ورضي لنا الإسلام دينًا، وجعل في اتباع سنة نبيه ﷺ الفلاح والنجاة، وفي الابتداع الهلاك والشتات، والصلاة والسلام على خير من بعثه الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن من الظواهر المنتشرة في هذا الزمان تهنئة الناس بعضهم بعضًا ببداية السنة الهجرية الجديدة، وهو أمر لم يُعرف في القرون المفضلة، ولا نُقل عن النبي ﷺ، ولا عن أحدٍ من صحابته رضي الله عنهم، ولا عن التابعين لهم بإحسان، مع كثرة المناسبات التي مرت عليهم، ومواسم الخير التي كانت أمامهم، فهل خفي عليهم الخير حتى اهتدى إليه من جاء بعدهم؟! وأوجه المنع منها أمور وهي: أولاً: ليست من هدي النبي ﷺ ولا سنته ولم يُنقل عن النبي ﷺ ولا عن أحد من الصحابة ولا القرون الثلاثة المفضلة أنهم كانوا يهنئون بعضهم ببداية العام الهجري، وقد قال النبي ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه البخاري (2697) ومسلم (1718)]. قال الإمام مالك رحمه الله: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة، فقد زعم أن محمدًا ﷺ خان الرسالة، لأن الله يقول: ﴿ٱلۡیَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِینَكُمۡ﴾" [المائدة: 3]. ثانيًا: لم يفعلها الصحابة ولا التابعون ولو كان التهنئة ببداية السنة الهجرية خيرًا، لسبقنا إليه الصحابة، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم، وكل بدعة ضلالة". [اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (1/94)]. ثالثًا: تشبّه بأهل الكتاب في المواسم والطقوس وقد نهانا الشرع عن التشبّه بالكفار، خاصة في أعيادهم ومناسباتهم، قال ﷺ: «من تشبَّه بقومٍ فهو منهم» [رواه أبو داود (4031) وصححه الألباني]. وإن من التهنئة برأس السنة الهجرية صورة من صور الاحتفال الزمني الموسمي الذي ابتدعوه في السنة الميلادية، وهو تشبّه ظاهر، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "اجتنبوا أعداء الله في عيدهم" [رواه البيهقي في السنن الكبرى]. رابعًا: رأس السنة الهجرية مجرد تأريخ إداري وإنما وضع التأريخ الهجري في عهد عمر رضي الله عنه لأغراض إدارية، لا تعبدية، كما في الآثار الواردة في كتب التاريخ، وليس في هذا اليوم فضيلة مخصوصة شرعًا، فلا تهنئة ولا عبادة مخصوصة له. خامسًا: التهنئة تفتح باب البدع والتدرّج في الغلو كل بدعة تبدأ بخطوة، ومن ثم تتوسع: تهنئة، ثم بطاقات، ثم هدايا، ثم عطلات، ثم احتفالات، ثم تشبه تام بما عليه أهل الكفر، وهذا هو باب الغلو والتوسع المحرم، وقد حذر منه النبي ﷺ بقوله: «إياكم والغلو، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو» [رواه النسائي (3057) وصححه ابن حجر]. قال الشاطبي في الاعتصام (1/37): "البدعة تبدأ صغيرة في عين صاحبها، ثم تتسع حتى تكون دِينًا يُتبع". سادسًا: مخالفة هدي السلف الصالح قال الإمام الأوزاعي: "عليك بآثار من سلف، وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول" [اللالكائي (1/149)]. وقد كان منهج السلف ترك التوسع في مواسم لم يثبت فيها نص، بل كان السلف أشد الناس اتباعًا، وأبعدهم عن البدع. سابعًا: يُضعف الفهم الصحيح للدين ويشوّه مفهوم العبادة والتوسع في تهنئة رأس السنة، وما يصاحبها من طقوس، يجعل العامة يظنون أن لها أصلاً في الشريعة، وهذا تمييع لمفاهيم الدين، وتشويش على السنن الثابتة. ونحن نرى من يحتفل في بالسنة ولا يصوم عاشوراء، وهذا من آثار البدع التي تقتل السنن. قال شيخ الإسلام: ليس لأهل الإسلام عيدٌ سوى ما شرعه الله ورسوله ﷺ، كعيد الفطر والأضحى والجمعة، وما سواها من الأعياد فهو من أعياد الجاهلية والبدع". ثامنا: الوقوع في البدعة أو إحياؤها بين الناس فمن هنأ بسنة هجرية جديدة ظنًا منه أنها شعيرة مشروعة، فقد وقع في بدعة إضافية، قال النبي ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [متفق عليه]. تاسعا: تشويه مفهوم السنة والعبادة حين تنتشر مثل هذه التهاني، يختلط الأمر على العامة، فيحسبونها من هدي النبي ﷺ، فتضيع معالم السنة، ويصبح البديل المبتدع بديلاً للمشروع الثابت. قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: "كل عبادة لم يتعبدها أصحاب محمد ﷺ فلا تعبدوها، فإن الأول لم يترك للآخر مقالًا" [الشافعي في الأم 1/252]. عاشرا: تقوية مظاهر التشبّه بالكفار فالتهنئة الموسمية من الطقوس النصرانية المعروفة، خصوصًا في رأس السنة الميلادية، ومن شاركهم في عادتهم فقد تشبه بهم، وقد قال النبي ﷺ: «من تشبّه بقومٍ فهو منهم» [رواه أبو داود (4031)، وصححه الألباني]. الحادي عشر: تمييع الفهم الصحيح للدين حين تُمزج البدع بالدين، ويمارس الناس طقوسًا موسمية لا أثر لها في الشريعة، يتحول الدين إلى مجموعة عادات موسمية فارغة، لا تمت للإيمان بصلة. قال الإمام الشاطبي رحمه الله في الاعتصام (1/39): "كلما قُوِّيت البدع، ضَعُفت السنن، حتى تُمحى كلها أو أكثرها". الثاني عشر: إحياء عادة لا أصل لها فإن هذه التهنئة لا سند لها من الشرع، ولا أثر لها من الصحابة، لم يثبت عن النبي ﷺ ولا عن أحد من الصحابة أنهم هنأوا بدخول العام الهجري، ولو كان خيرًا لسبقونا إليه. الثالث عشر: إحداث الفتنة والخلاف فحين ينهى العلماء والمشايخ عنها، ويرى العامة أنها عادة مستحبة، يقع الخلاف والخصام، وتُتَّهم السنة بأنها تُفرق، والحق أن البدعة هي التي تثير الفتنة. الرابع عشر: التوسع في البدعة حتى تصبح دينًا كالهدايا، والعطلات، والاحتفالات، وتزيين البيوت، وتخصيص الأدعية، وهذا ما نراه واقعًا اليوم، مما حذر منه السلف. قال الشاطبي: "البدعة تبدأ صغيرة، ثم تكبر حتى يُظن أنها من الدين" [الاعتصام 1/45]. الخامس عشر: الغلو في تعظيم المواسم غير المشروعة وهذا من شأن أهل الأهواء والطرقية الصوفية والغلو من أسباب الهلاك، قال ﷺ: «إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو» [رواه النسائي وصححه ابن الألباني]. السادس عشر: تعدي حدود المشروع فالإسلام شرع عيدين: الفطر والأضحى، ويوم الجمعة. قال النبي ﷺ: «إن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا» [متفق عليه]. فمن زاد عليها فقد ابتدع في الدين ما ليس منه. قال ابن تيمية رحمه الله: "ليس لأهل الإسلام عيد سوى ما شرعه الله ورسوله ﷺ، وما سواه فهو بدعة" [الفتاوى 25/298] نسأل الله أن يحيينا على السنة، ويميتنا عليها، وأن يرزقنا اتباع النبي ﷺ ظاهرًا وباطنًا، والحمد لله أولًا وآخرًا. كتبه/ أبو محمد طاهر السماوي ٢٩/ ذو الحجة / ١٤٤٦ هجرية. *نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين* ════ ❁✿❁ ════ https://t.me/taheer77        ════ ❁✿❁ ════ https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y *✍ انشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*
    T.ME
    ❐أبو محمد طاهر السماوي❐
    ❀ قال الإمام عبدالله بن المبارك، كتب إليّ سفيان الثوري -رحمه الله- : «بُثَّ علمك ؛ واحذر الشهرة». حلية الأولياء (٧٠/٧) تابعونا على https://tahear77.blogspot.com مشرف القناة @Saeed20224
    Like
    1
    0 Комментарии 0 Поделились 132 Просмотры 0 предпросмотр
  • كراهة تسمية الأصبع التي
    تلي اﻹبهام بالسبابة .
    قال القرطبي -رحمه اللّه-:
    " السبابة من اﻷصابع هي التي تلي اﻹبهام ، وكانت في الجاهلية تدعى بالسبابة ، ﻷنهم كانوا يسبون بها ،
    فلما جاء الله بالاسلام كرهوا هذا اﻻسم فسموها المشيرة ، ﻷنهم كانوا يشيرون بها إلى الله في التوحيد ، و تسمى أيضا بالسبّاحة ،
    ولكن اللغة سارت بما كانت تعرفـه في الجاهلية فغلبت "
    -الجامع ﻷحكام القرآن 15/2

    https://whatsapp.com/channel/0029Vagghr8Jpe8j68Syyd3i
    كراهة تسمية الأصبع التي تلي اﻹبهام بالسبابة . قال القرطبي -رحمه اللّه-: " السبابة من اﻷصابع هي التي تلي اﻹبهام ، وكانت في الجاهلية تدعى بالسبابة ، ﻷنهم كانوا يسبون بها ، فلما جاء الله بالاسلام كرهوا هذا اﻻسم فسموها المشيرة ، ﻷنهم كانوا يشيرون بها إلى الله في التوحيد ، و تسمى أيضا بالسبّاحة ، ولكن اللغة سارت بما كانت تعرفـه في الجاهلية فغلبت " -الجامع ﻷحكام القرآن 15/2 https://whatsapp.com/channel/0029Vagghr8Jpe8j68Syyd3i
    WHATSAPP.COM
    ‎زاد الصالحين _ حالات واتساب‎ | WhatsApp Channel
    ‎زاد الصالحين _ حالات واتساب‎ WhatsApp Channel. ‎*أخي في الله هذه الجوالات ..* *من أخف ما تكون حملاً على الناس في الدنيا ، ومن أثقل ما تكون وزراً وحملاً على بعض الناس في الآخرة ، فإستخدمها فيما ينفعك في دنياك وأخراك* . ♻ *سنرحل .. ويبقى الأثر* مايسرك أن تسر به غدا بين يدي الله فقدمه اليوم --------------------------------- حالات واتساب دعوية متنوعة نقلها أبو العباس إياد القباطي _______________ https://whatsapp.com/channel/0029Vagghr8Jpe8j68Syyd3i‎. 11K followers
    0 Комментарии 0 Поделились 45 Просмотры 0 предпросмотр
  • `قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى" :(٢٥٣/٢٣).`

    "ﻣَﻦْ اﻋْﺘَﻘَﺪَ ﺃَﻥَّ اﻟﺼَّﻼَﺓَ ﻓِﻲ ﺑَﻴْﺘِﻪِ ﺃَﻓْﻀَﻞُ ﻣِﻦْ ﺻَﻼَﺓِ اﻟْﺠَﻤَﺎﻋَﺔِ ﻓِﻲ ﻣَﺴَﺎﺟِﺪِ اﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ ﻓَﻬُﻮَ ﺿَﺎﻝٌّ ﻣُﺒْﺘَﺪِﻉٌ ﺑِﺎﺗِّﻔَﺎﻕِ اﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ."
    `قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى" :(٢٥٣/٢٣).` "ﻣَﻦْ اﻋْﺘَﻘَﺪَ ﺃَﻥَّ اﻟﺼَّﻼَﺓَ ﻓِﻲ ﺑَﻴْﺘِﻪِ ﺃَﻓْﻀَﻞُ ﻣِﻦْ ﺻَﻼَﺓِ اﻟْﺠَﻤَﺎﻋَﺔِ ﻓِﻲ ﻣَﺴَﺎﺟِﺪِ اﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ ﻓَﻬُﻮَ ﺿَﺎﻝٌّ ﻣُﺒْﺘَﺪِﻉٌ ﺑِﺎﺗِّﻔَﺎﻕِ اﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ."
    0 Комментарии 0 Поделились 106 Просмотры 0 предпросмотр
  • ‏مرور قط أسود أمامك يدل على أنه ذاهب إلى مكان ما؛
    ولا يعني أنه يوم نحس !
    #صحح_عقيدتك
    التوحيد أولاً
    ‏مرور قط أسود أمامك يدل على أنه ذاهب إلى مكان ما؛ ولا يعني أنه يوم نحس ! #صحح_عقيدتك التوحيد أولاً
    0 Комментарии 0 Поделились 92 Просмотры 0 предпросмотр
  • لطيفة! ابن حجر كان يهرب البضائع خفية عن الجميع

    ذكر السخاوي في الجواهر والدرر في ترجمة ابن حجر 3/ 1058

    [وكان - أي ابن حجر - يحتال في المواطن التي يؤخذ فيها المكس على الذهب بأن يأمر بجعله في وعاء سمنٍ أو عسلٍ أو نحو ذلك قبل وضع شيء فيه، ثم يختم عليه بما يكون حائلاً بينه وبين ما يوضع فيه، ثم يملؤه بما يكون مناسباً للظرف؛ فلا يُتَفطَّن لذلك]
    لطيفة! ابن حجر كان يهرب البضائع خفية عن الجميع ذكر السخاوي في الجواهر والدرر في ترجمة ابن حجر 3/ 1058 [وكان - أي ابن حجر - يحتال في المواطن التي يؤخذ فيها المكس على الذهب بأن يأمر بجعله في وعاء سمنٍ أو عسلٍ أو نحو ذلك قبل وضع شيء فيه، ثم يختم عليه بما يكون حائلاً بينه وبين ما يوضع فيه، ثم يملؤه بما يكون مناسباً للظرف؛ فلا يُتَفطَّن لذلك]
    0 Комментарии 0 Поделились 201 Просмотры 0 предпросмотр
  • انتبه!
    القدماء يقولون في النحو : باب ما لم يُسَمَّ فاعله ، والمتأخرون يقولون : باب المبني للمجهول .

    واصطلاح القدماء أفضل بلا شك ، وهناك نكتةٌ من الأدب الرفيع ، انتبه لها السَّلف ولم ينتبه لها الخلف ؛ وهي عندما نُعرب فعلًا في القرآن الكريم ، مثل :(أُوحي) ، في قوله تعالى : { قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا } [سورة الجن : 1] .



    هنا لم يذكر الفاعل، وهو(الله)
    تبارك وتعالى...
    فهل يُقال مبني للمجهول ؟! وهل يستسيغ المؤمن أن يُوصف الله تعالى بالمجهول ؟


    جواب:
    نقول في :( أُحِيَ)
    مبني لما لم يسم فاعله.

    للعلم بالفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى...

    والله أعلم

    #جرعة_قيم
    انتبه! القدماء يقولون في النحو : باب ما لم يُسَمَّ فاعله ، والمتأخرون يقولون : باب المبني للمجهول . واصطلاح القدماء أفضل بلا شك ، وهناك نكتةٌ من الأدب الرفيع ، انتبه لها السَّلف ولم ينتبه لها الخلف ؛ وهي عندما نُعرب فعلًا في القرآن الكريم ، مثل :(أُوحي) ، في قوله تعالى : { قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا } [سورة الجن : 1] . هنا لم يذكر الفاعل، وهو(الله) تبارك وتعالى... فهل يُقال مبني للمجهول ؟! وهل يستسيغ المؤمن أن يُوصف الله تعالى بالمجهول ؟ جواب: نقول في :( أُحِيَ) مبني لما لم يسم فاعله. للعلم بالفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى... والله أعلم #جرعة_قيم
    0 Комментарии 0 Поделились 103 Просмотры 0 предпросмотр
  • كمل العيد كل واحد إلى اعماله الخاصة والعامة
    من جميع الأعمال من شأن التجارات الدنيوية والأعمال والأخروية
    كمل العيد كل واحد إلى اعماله الخاصة والعامة من جميع الأعمال من شأن التجارات الدنيوية والأعمال والأخروية
    0 Комментарии 0 Поделились 89 Просмотры 0 предпросмотр
  • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته زبائننا الكرام تم الرجوع لكم
    أطلب طلبك وتجد بإذن الله أفضل الطبعات من الكتب الدينية العلمية عند مكتبة السلف بالغيضة .

    *إدارة مكتبة السلف بالغيضة*
    للتواصل معنا
    https://wa.me/message/XDGQWLCCKU7GO1
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته زبائننا الكرام تم الرجوع لكم أطلب طلبك وتجد بإذن الله أفضل الطبعات من الكتب الدينية العلمية عند مكتبة السلف بالغيضة . *إدارة مكتبة السلف بالغيضة* للتواصل معنا https://wa.me/message/XDGQWLCCKU7GO1
    Like
    1
    0 Комментарии 0 Поделились 120 Просмотры 0 предпросмотр
  • تنبيه مهم: لا يجوز ‎#صيام يوم الثالث عشر من ذي الحجة إلا لمن لم يجد الهدي فهي ‎#أيام_عيد فعن عروة عن عائشة وعن سالم عن ابن عمر قالا لم يرخص في أيام ‎#التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد ‎#الهدي. أخرجه البخاري.
    فقوله: لم يرخص دليل على المنع في حق غير من رخص له والله أعلم.
    تنبيه مهم: لا يجوز ‎#صيام يوم الثالث عشر من ذي الحجة إلا لمن لم يجد الهدي فهي ‎#أيام_عيد فعن عروة عن عائشة وعن سالم عن ابن عمر قالا لم يرخص في أيام ‎#التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد ‎#الهدي. أخرجه البخاري. فقوله: لم يرخص دليل على المنع في حق غير من رخص له والله أعلم.
    Like
    1
    0 Комментарии 0 Поделились 145 Просмотры 0 предпросмотр
Расширенные страницы